أعلن المكتب الشريف للفوسفاط، الرائد في إنتاج وتصدير الفوسفاط على الصعيد العالمي، عن فسحه المجال للاستثمارات الأجنبية المباشرة بالقطب الكيماوي للجرف الأصفر، الذي يعد أكبر موقع كيميائي مندمج وأول أرضية كيماوية في العالم. وأفاد بلاغ للمكتب، أن هذا العرض من شأنه استقطاب مزيد من المستثمرين خاصة من المناطق المعروفة عالميا باستيرادها المكثف لمادة الفوسفاط، ويتعلق الأمر أساسا بالاتحاد الأوربي والهند والبرازيل والولايات المتحدةالأمريكيةوباكستان. وأوضح المصدر ذاته، أن القطب الكيماوي للجرف الأصفر يعتبر وحدة صناعية متكاملة لتوفره على بنيات تحتية هامة، فضلا عن ميناء كفيل باستقبال سفن قد تصل حمولتها إلى100 ألف طن، مما يشكل قيمة مضافة بالنسبة للمستثمرين. وتجدر الإشارة إلى أن انطلاقة الإنتاج بهذا المركب، الذي أنشئ في زمن قياسي لا يتجاوز4 سنوات، قد تمت سنة1986 لتحويل نحو ثلث الإنتاج الوطني من الفوسفاط إلى حامض فوسفوري ثم إلى أسمدة، كما أن حوالي97 في المائة من إنتاج المركب الكيماوي الجرف الأصفر يتم تصديرها نحو35 بلدا موزعة على القارات الخمس. وقد تم اعتماد هذا الموقع كامتداد لوحدات الإنتاج بآسفي، ضمنها كيماويات المغرب التي شرعت في الإنتاج سنة1965 و«مغرب فوسفور1 « و«مغرب فوسفور2» اللذان بدءا بالاشتغال على التوالي سنتي1976 و1981 مما ساهم في رفع قدرة تحويل الفوسفاط من6 إلى13 مليون طن. وينتج المركب الكيماوي، الجرف الأصفر، سنويا أزيد من مليوني طن من الحامض الفوسفوري، وثلاثة ملايين طن من الأسمدة الصلبة، و150 ألف طن من الحامض الفوسفوري الخالص، يتم شحنها عبر ميناء الجرف الأصفر، الذي أصبح أول ميناء لنقل المعادن وثاني أكثر الموانئ الوطنية أهمية من حيث حجم المبادلات. ومن المنتظر أن ترتفع القدرة الإنتاجية للمركب بحوالي700 ألف طن من الحامض الفوسفوري، و600 ألف طن من الأسمدة الصلبة مع الشروع في الإنتاج في وحدات «باكستان» «بنج مغرب فوسفور».