منع الحقوقي كمال المريني من زيارة المجموعة المتبقية من معتقلي ما يعرف بانتفاضة صفرو، وذلك صباح الثلاثاء الماضي. وبررت إدارة سجن عين قادوس بفاس منع هذه الزيارة بالتعليمات، دون أن تعطي المزيد من التفاصيل حول الجهة التي أصدرتها. بينما ربط هذا الحقوقي، الذي كان ضمن ال42 معتقلا المفرج عنهم على خلفية نفس الأحداث التي شهدتها مدينة صفرو في 23 شتنبر المنصرم، بين هذا القرار وتصريحات سابقة أدلى بها ل«المساء» مباشرة بعد قرار الإفراج عنهم ومتابعتهم في حالة سراح. وكان هذا الأخير قد دعا إلى إغلاق هذا السجن الذي يحيل، من خلال الممارسات التي تقترف داخل أسواره، على قمع الحركة الوطنية من قبل الاستعمار. كما تطرق إلى الظروف الماسة بالكرامة الإنسانية التي يعيش فيها السجناء داخل زنازين عين قادوس. ويقول إن إدارة السجن اعتبرت أن ما جاء في تلك التصريحات هو عبارة عن انتقادات لاذعة موجهة إليها، في وقت يتشبث فيه الأخير بالتأكيد على أنه تحدث عن وضعية السجن كما رآها وعاش فيها. ولايزال خمسة أشخاص، ضمنهم امرأة، رهن الاعتقال في هذا الملف، وذلك بعد أن وجهت إليهم تهم جنائية تتعلق برشق رجال الأمن بالحجارة وإقامة متاريس في الطريق العام... وتطالب الفعاليات الحقوقية الوطنية بإطلاق سراحهم والطي النهائي لهذا الملف. ويعيش الخمسة المتبقون من معتقلي هذه الأحداث وسط سجناء الحق العام وفي وضعية نفسية متدهورة خصوصا بعد الإفراج عن «رفاقهم». ويزيد منع الزيارات من تدهور وضعهم النفسي.