قدمت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري خلاصاتها المؤقتة بخصوص حصيلة «الولوج المنصف والمنتظم للأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات لوسائل الاتصال السمعي البصري»، وغطى التقرير الفترة الممتدة ما بين 14 يوليوز و19 غشت. وسجلت الهيئة أنه منذ بداية فترة ما قبل الحملة الانتخابية، تمكن 578 متدخلا سياسيا من التعبير عبر وسائل الإعلام من خلال النشرات الإخبارية، و42 برنامجا سياسيا بثه المتعهدون السمعيون البصريون بمعدل ساعتين، و28 دقيقة، و36 ثانية كمدة إجمالية للبث. وسجلت الهيئة بارتياح الانخراط الإرادي لوسائل الاتصال العمومية والمساهمة المتنامية للإذاعات الخاصة في تنشيط فترة ما قبل الحملة الانتخابية، ولاحظ تقرير الهيئة أن مجمل الأحزاب السياسية حظيت بولوج ميسر إلى وسائل الاتصال السمعي البصري، مما يعزز دور هذه الأخيرة في التعبير التعددي والمنصف عن الآراء السياسية. وحول الحملة الانتخابية المقبلة، قال محمد غزالي، رئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، إن وسائل الإعلام العمومية هي التي ستنخرط بشكل رسمي في الحملة وفق الضوابط التي تضعها الهيئة، وإن المتعهدين الخواص غير ملزمين بالانخراط في الحملة، إلا أنهم إذا أرادوا المساهمة في تنشيط الحملة فعليهم احترام مبدأي الإنصاف والتعددية بين الأحزاب السياسية. وحول القنوات الفضائية العالمية التي تبث من المغرب، قال غزالي إنه لا تنطبق عليها صفة «متعهد»، وإنها لا تدخل ضمن مجال الضبط الخاضع للهيئة. وقال غزالي إن قناة الجزيرة والقنوات الأخرى هم ضيوف المغرب، ولديهم من المهنية ما يكفي لإدراك الرهانات والتطورات في المغرب، بحيث «سيتعاملون مع الانتخابات بمهنية وأخلاق». وقال نور الدين أفاية، المسؤول بالهيئة العليا، إنه لم يتم التوصل بأي شكاية من أي حزب سياسي حول عدم الإنصاف في استعمال الوسائل السمعية البصرية، وقال: «توصلنا فقط باستفسارات، وطلب تدخلات ليست من اختصاصنا».