- لماذا يمثّل التدخين مشكلة بالنسبة لغير المدخنين؟ يحتوي دخان التبغ على 4000 مادة كيميائية معروفة ومن المعروف أيضاً أنّ أكثر من 50 مادة منها تسبّب السرطان لدى البشر. والجدير بالذكر أنّ دخان التبغ المنتشر في الأماكن المغلقة يستنشقه كل الأشخاص الموجودين في تلك الأماكن، سواء كانوا من المدخنين أو من غيرهم، ممّا يعرّضهم جميعاً لآثاره الضارة. وتفيد منظمة العمل الدولية بأنّ زهاء 000 200 عامل يقضون نحبهم كل عام بسبب التعرّض لدخان التبغ غير المباشر في أماكن العمل. كما تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية أنّ نحو 700 مليون طفل، أي ما يعادل نصف أطفال العالم تقريباً، يستنشقون هواءً ملوّثاً بدخان التبغ. ولا يمكن، لا بالتهوية ولا بالترشيح ولا بكليهما، الحد من التعرّض لدخان التبغ في الأماكن الداخلية إلى مستويات يمكن اعتبارها مقبولة. وإخلاء الأماكن العامة تماماً من ذلك لدخان هو وحده الكفيل بتوفير حماية فعالة. والجدير بالملاحظة أنّ إخلاء الأماكن العامة من دخان التبغ فكرة يدعمها المدخنون وغير المدخنين على حد سواء، على عكس المعتقدات الشائعة. وكثيراً ما تمكّن الأماكن الخالية من دخان التبغ من توفير أموال أصحاب الحانات والمطاعم، فتلك الأماكن تحد من مخاطر الحرائق وتسهم بالتالي في تخفيض تكاليف التأمين، كما تسهم في تخفيض تكاليف الترميم والتنظيف والصيانة. وتعترف المادة 8 من اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ بأنّ التعرّض لدخان التبغ يسبّب الوفاة والأمراض والعجز، وتطلب إلى البلدان اعتماد تشريعات لتوفير الحماية من دخان التبغ غير المباشر. وقد سنّت بلدان كثيرة في شتى أرجاء العالم، فعلاً، قوانين لحماية سكانها من التعرّض لدخان التبغ في الأماكن العامة، وتسهم الاحتفالات التي تُنظم في جميع أنحاء العالم بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين (الموافق 31 ماي) في تشجيع المزيد من الناس والبلدان على اتباع هذا النهج. هل لك أن تنضم إلى الحركة من خلال المطالبة بحقك في أماكن عامة داخلية خالية تماماً من دخان التبغ. - كيف يمكن توقي الأمراض ذات الصلة بالمياه في حالات الطوارئ؟ فيما يلي الأولويات الثلاث الأولى فيما يخص مياه الشرب ومرافق الإصحاح: ضمان تزويد الأشخاص المتضرّرين من الأزمة بإمدادات كافية من المياه المأمونة لأغراض الشرب والنظافة الشخصية. ضمان استفادة الأشخاص المتضرّرين من الأزمة من مرافق إصحاح صحية. الترويج للسلوكيات التي تحترم قواعد النظافة. ومن الأهمية بمكان، عقب الأضرار التي تلحق بنُظم الإصحاح أو زيادة الضغط عليها جرّاء تزايد أعداد المهجّرين أو المشرّدين، اتخاذ إجراءات فعالة ومنسقة من قبل جميع الأشخاص المعنيين بعملية التصدي للأزمة. وتتمثّل الأولوية الأولى في توفير كمية كافية من المياه، حتى إذا تعذّر ضمان مأمونيتها، وحماية مصادر المياه من التلوّث. وينبغي توفير ما لا يقلّ عن 15 لتراً في اليوم لكل شخص في أقرب وقت ممكن. وقد يعمد الناس، أثناء حالات الطوارئ، إلى استخدام المياه غير المعالجة لأغراض الغسيل أو الاغتسال، لذا ينبغي التعجيل بتحسين جودة المياه خلال الأيام أو الأسابيع التي تعقب الأزمة. ويُعد طرح المفرغات البشرية على نحو غير مناسب من المخاطر الصحية الكبرى في حالات الطوارئ. وعليه فإنّ من الضروري التعجيل بتنظيم مرافق الإصحاح، مثل تخصيص أماكن للتغوّط أو توفير مراحيض خندقية جماعية. ويجب العمل، تدريجياً وكلّما تحسّنت الأوضاع، على تحسين مرافق حالات الطوارئ أو الاستعاضة عنها بمراحيض بئرية بسيطة أو مراحيض بئرية محسّنة ومهواة أو مراحيض تُنظّف بسكب الماء. ويجب تنظيف جميع أنواع المراحيض وتطهيرها والحفاظ عليها. ومن أولى الأولويات توفير مياه الشرب وخدمات الإصحاح في المرافق الصحية. ويمكّن توفير مياه الشرب المأمونة ووسائل الإصحاح الأساسية، فضلاً عن طرح النفايات المعدية بطرق مأمونة، من توقي انتشار الأمراض وتحسين الأحوال الصحية. وتُعد الممارسات الجيدة التي تحترم قواعد النظافة، في جميع الحالات، أحسن وسيلة للحيلولة دون سراية الأمراض. وينبغي توفير المياه بكميات كافية لتمكين الناس من الالتزام بقواعد النظافة. وينبغي غسل اليدين مباشرة بعد التغوّط وبعد مناولة براز الرضّع وقبل إعداد الطعام وقبل الأكل.