كشف مصدر «المساء» الاثنين الماضي، أن عبد الحق الخيام، رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، حذر دولا جديدة عبر معلومات ثمينة قدمتها الرباط لكل من بريطانيا وإيطاليا ودول بالاتحاد الأوربي من هجمات إرهابية قد تنفذها «داعش»، في الأيام المقبلة، بواسطة القنابل الكيماوية القذرة. وحسب المعلومات الأمنية التي جاءت دقيقة وحددت الخلايا النائمة وحتى الناشطين بها، فقد جرى تحذير دول جديدة من اتجاه «داعش» إلى «استعمال الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والغازات السامة لاستهداف بريطانيا وأوروبا». وأشارت المعلومات، التي أخذتها سفارات الدول المعنية على محمل الجد، أن سوائل بسيطة جدا من الممكن تحويلها إلى قنابل، مع الإشارة إلى أن السوائل تدخل في صناعة القنابل ل«الداعشيين»، وتوجد في متاجر في كل الدول الأوروبية. وقدمت الرباط معلومات وصفت ب«الثمينة» لدول أوروبية منها فرنسا وبلجيكا، إذ كشفت تصريحات رسمية لعبد الحق الخيام، أن كل المواد الضرورية لتحضير هجوم كيماوي أو بكتريولوجي متوفرة وفي متناول الجميع في بريطانيا وكل الدول الأوربية، مستدلا على ذلك بالخلية التي تم تفكيكها خلال شهر فبراير المنصرم بالمغرب، والتي كانت على أهبة القيام بأعمال إجرامية مماثلة، بالإضافة إلى عملية انتحارية كان سينفذها طفل قاصر (16 سنة) بواسطة سيارة مفخخة. وقد كشفت التحريات أن قادة ميدانيين لهذا التنظيم نسقوا مع زعيم الخلية من أجل إيواء مقاتلين موالين ل«داعش»، تلقوا تدريبات مكثفة في مجال التفخيخ وصناعة المتفجرات وحرب العصابات بمعسكرات هذا التنظيم، قبل تزويدهم بجوازات سفر أجنبية، في أفق تأسيس «كتيبة» تتولى القيام بسلسلة من العمليات الإرهابية بدول أوروبية، وفق المخطط المسطر من قبل هذا التنظيم بالساحة السورية العراقية.