بعدما رفعت مختلف قطاعات الجيش الموريتاني حالة التأهب على الحدود مع المغرب، خشية أن تستعمل «البوليساريو» أراضيها لاستفزاز المغرب، أو القيام برد فعل ضده بعد الرد القوي الذي قام به المغرب على التصريحات الأخيرة لبان كيمون، اعتقل الجيش الموريتاني، مؤخرا، 6 عناصر من جبهة «البوليساريو»، بمقاطعة بير أم اكرين، الواقعة في أقصى شمال موريتانيا على الحدود مع الصحراء المغربية، والتي تربط الطريق البري مع مدينة تيندوف. واستنادا إلى تقارير صحفية موريتانية، فإن الجيش الموريتاني، سلم 6 عناصر وصفهم ب«الصحراويين»، إلى فرقة الدرك الموريتاني بمقاطعة بير أم اكرين شمالي موريتانيا، مع سيارتين رباعيتي الدفع كانتا بحوزتهم، بعد أن اعتقلتهم دورية تابعة للمنطقة العسكرية الموريتانية الثانية، يوم الأربعاء الماضي، متهمة إياهم بعدم وجود ترخيص يخولهم دخول المنطقة المحظورة. وحسب المصدر ذاته، فإن المعتقلين الستة كانوا يتجولون على متن سيارتين رباعيتي الدفع في المنطقة العسكرية المغلقة قبل أن تعتقلهم الدورية وتحيلهم على فرقة الدرك التي بدورها ستحيلهم على القضاء. وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الموريتانية كانت قد أعلنت منع دخول المنطقة العسكرية المغلقة شمال البلاد، ضمن إجراءات أمنية اتخذتها لضبط الأمن على كافة التراب الموريتاني. وتشهد المناطق القريبة من الحدود الموريتانية نشاطا كبيرا للجماعات الموالية لل«بوليساريو»، والمرتبطة مع الجماعات المتطرفة في منطقتي الساحل والصحراء.