تواجه السلطات ألمانية مشاكل كبيرة بخصوص التحقق من هويات لاجئين مغاربة رفضت طلبات لجوئهم. وتعتزم إرجاع مهاجرين حتى بدون بطاقات هوية تثبت مغربيتهم، فيما سيقوم وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بزيارة للمغرب لوضع الترتيبات الأخيرة على قضية اللاجئين المغاربة. وصرح وزير الخارجية الألماني بأنه يسعى إلى أن يقبل المغرب استقبال طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم؛ حتى في حال عدم حيازتهم هويات شخصية، وهو ما قد يطرح مشكلة جديدة تتعلق بالتحقق من هويات الأشخاص الذين سيتم إرجاعهم. ويعتزم وزير الخارجية الألماني زيارة المغرب وتسريع المحادثات مع المسؤولين المغاربة بخصوص إيجاد حل لملف اللاجئين المغاربة الذي بات يؤرق برلين، حتى أن ولاية شمال الراين-ويستفاليا أعلنت أنها توقفت عن استقبال لاجئين من المغرب، بعد أن كان نحو 80 في المائة من طالبي اللجوء من المغرب يتوجهون نحو هذه الولاية. وكان وزير داخلية شمال الراين-ويستفاليا قد اتهم لاجئين مغاربة وجزائريين بالتورط في تحرشات جنسية ضد ألمانيات. مضيفا أن أكبر مجموعة من الرجال المشتبه بهم في ارتكاب أعمال تحرش جنسي ليلة رأس السنة الميلادية في مدينة كولونيا، أكبر وأعرق مدن شمال الراين-ويستفاليا، تتحدر من شمال إفريقيا. وكانت تقارير إعلامية ألمانية قد كشفت أن برلين توصلت مع حكومات الدول المغاربية إلى اتفاق يتم بموجبه استعادة رعاياها الذين رفضت طلبات لجوئهم مقابل الحصول على دعم بملايين اليورو لإنعاش أسواق العمل ومشاريع التأهيل المهني في المغرب. وأضافت تلك التقارير أن ألمانيا قد تسمح بطلبات اللجوء بالنسبة إلى المغاربة المثليين.