فتح عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، النار على حزب الأصالة والمعاصرة وأمينه العام إلياس العماري، حيث وصف منهجه بالشيطاني. وقال بنكيران في لقاء للجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية ببوزنيقة أول أمس السبت «هل هذا الشخص يملك الأرزاق والأعمار؟ إنه يخيف الناس، ومنهجه يشبه الشيطان. إنني ألتقيه ولا يمكن أن أعاديه، ولكن أقول له الحقيقة. إنه خطر على المغرب، دولة وشعبا». وأكد بنكيران أنه لا يمكن السكوت عن التحكم والطغيان الشيطاني، الذي يريد أن يهمن على الدولة بعد أن لفظه المجتمع وحركة 20 فبراير، مشيرا إلى أن لهذه الحركة «الفضل في كشف حقيقة مشروع حزب الأصالة والمعاصرة والواقفين عليه، والدليل أن جلالة الملك استرجع صديقه إلى رحاب الديوان الملكي»، في إشارة إلى مؤسس الحزب فؤادي عالي الهمة. وأضاف بنكيران أن حركة 20 فبراير، التي كان ينتقدها ويعارضها، أبرزت الوجه الحقيقي الكالح الخطير ل»البام»، الذي لم يأت كحزب سياسي يعرض نموذجا ولو كان فيه شخص مقرب من الملك، بل جاء من أجل التحكم عبر المال والسلطة، يضيف بنكيران. ومن بين المخططات التي عرقلتها حركة 20 فبراير، «الهجمة التحكمية التي بدأت منذ 2003، حيث كان هناك من اقترح أن يصبح المغرب مثل تونس، لدرجة أنه تمت المطالبة بتجفيف منابع الإسلام خلال جلسة من مستوى عال، بما في ذلك إغلاق دار الحديث الحسنية، غير أن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السابق عبد الكبير العلوي المدغري نبه إلى خطر هذا التوجه، ولولا ذلك لكنا اليوم في مغرب آخر»، يقول بنكيران. وفي تعليق له على تصريح حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، القائل بالتحالف مع حزب العدالة والتنمية لأن لديهما نفس المرجعية، ومع حزب الأصالة والمعاصرة، لالتقائهما على مستوى الحداثة، قال بنكيران مخاطبا شباط «إنه العجب. لم تستوعب الدروس بعد، ولم تكتف بما حدث لك. إنهم عملوا على نهايتك سياسيا، وقاومت ذلك، وحتى داخل حزبك يوجد «البام»، هل تذكر لما كانت تقول إن هناك استعمارا آخر سيعرفه المغرب خلال 2012 لأنه كان من المتوقع أن يكتسح «البام» الانتخابات، غير أنه خلال 2011 قلبت كل الموازين وجاء حزب العدالة والتنمية». وفي رده على خرجة صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، استغرب بنكيران هذه الخرجة، وقال: «ما زلت أذكر أنه جمعنا لقاء بمقر رئاسة الحكومة منذ أربعة أشهر من أجل الاطلاع على مشروع قانون المالية، وتحدث حينها مزوار عن إنجازات الحكومة، التي قال إنه يحق لها أن تفتخر، ثم خرج يقول عكس ذلك، وحتى حراك الشارع أصبح له ما يبرره. هل هذا كلام؟». وأضاف رئيس الحكومة «في السياسة يكون الإنسان مضغوطا، هذا مفهوم، لكن يجب أن يقاوم ولو مرة واحدة».