يبحث المنتخب الوطني الأول لكرة اليد، بعد زوال اليوم الأربعاء عن مكان في المربع الذهبي، للبطولة الإفريقية للأمم لكرة اليد التي تحتضن مبارياتها القاهرة، عندما يواجه ضمن دور ربع النهائي ثاني المجموعة الثانية، منتخب أنغولا الذي حل ثانيا في مجموعة تسيدها منتخب تونس الأكثر تتويجا باللقب القاري. وأنهى المنتخب الوطني الدور الأول بفوز صعب، لكنه مستحق على حساب منتخب نيجيريا بفارق خمسة أهداف. علما أن الفريق النيجيري كان لا يزال يطمح لتحسين فرص ترشحه إلى الدور الثاني كرابع المجموعة، حيث احتل زملاء سفيان إيدير المركز الثالث برصيد ست نقاط من ثلاث انتصارات وهزيمة واحدة وهو نفس رصيد منتخب الجزائر حامل اللقب الذي يتقدم بفضل النسبتين الخاصة و العامة. وحقق المنتخب الوطني لكرة اليد، فوزه الثالث بالدور الأول وكان على حساب منتخب نيجيريا بواقع 25-20، مساء أول أمس الإثنين بالقاعة الثانية لمجمع القاعات الرياضية بملعب القاهرة الدولي بمدينة نصر بالعاصمة المصرية، ضمن الجولة الرابعة من الدور الأول للنسخة 22 من بطولة أمم إفريقيا،المؤهلة لنهائيات الألعاب الأولمبية بريو ديجانيرو بالبرازيل 2016، ونهائيات بطولة العالم بفرنسا. وكانت بداية المباراة لفائدة المنتخب النيجيري، الذي كان أنعش حظوظه بفوز مثير على الغابون 31-30 ،بعد أن تقدم 3-1 لكن سرعان ما أدرك المنتخب الوطني التعادل 3-3، قبل أن يصبح متقدما بخمسة أهداف قبل خمس دقائق من نهاية زمن الشوط الأول، الذي انتهى مغربيا بواقع 14-10. ووسع لاعبو المنتخب المغربي الفارق إلى سبعة أهداف، مع مستهل الشوط الثاني 17-10، قبل أن تقوم العناصر الوطنية بتدبير فارق نقاط مريح قبل النهاية، هو ما مكنها من الفوز في الشوط الثاني 11-10، ليتقدم في مجموع اللقاء 25-20. وتألق كالعادة في صفوف المنتخب الوطني، المحترف سفيان إيدير لاعب فريق جيان الفرنسي الذي سجل ثمانية أهداف مع تمريرتين حاسمتين. و جاء بعده لاعب الدائرة أشرف عدلي لاعب مولودية مراكش الذي سجل خمسة أهداف، ثم هشام حاكيمي لاعب الجيش الملكي وسعيد أوكسير لاعب ستيوا أليكساندريون الروماني بواقع أربعة أهداف، ثم هدفان للشاب محمد زروال المحترف بفريق جيان الفرنسي،مقابل هدف واحد لكل من لحسن بليمان لاعب الكوكب المراكشي و هشام حمادي لاعب أنجي الفرنسي . وساهم تألق الحارس المحترف ياسين الإدريسي، في الحفاظ على التفوق المغربي بعد أن تصدى لما يصل إلى 17 تسديدة، بينما تحول المهدي إيغيري لاعب فريق ميلوز بالقسم الثاني الإحترافي الفرنسي إلى أفضل ممرر بسبع تمريرات حاسمة، فيما استمر غياب المخضرم سفيان الصياد منذ عرضه الباهث أمام الجزائر. وافتتح المنتخب الوطني لكرة اليد مشاركته للمرة 16 في نهائيات بطولة أمم إفريقيا، بالفوز على منتخب الغابون بفارق ستة أهداف 29-23 ، قبل أن يفوز على الكاميرون 26-24 ثم خسر أمام الجزائر 22-27، بينما حقق منتخب أنغولا منافس المغرب في ربع النهائي أربع انتصارات في أربع مباريات على التوالي أمام كينيا 42-16 و أمام ليبيا 29-15 و أمام الكونغو 28-26 و أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية 28-24 . ويتأهل الفائز بلقب البطولة إلى أولمبياد ريو دى جانيرو(5 -21 غشت 2016) بالبرازيل ، فيما يتأهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى نهائيات كأس العالم لكرة اليد بفرنسا(11-29 يناير 2017).