كشف تقرير ألماني أن المؤسسات الأمنية المغربية باتت تعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي في تعقب المجرمين، من خلال الصور والفيديوهات التي تنشر عبر هذه المواقع، والتي توثق لجرائم تعرض لها مواطنون مغاربة. والتي دفعت الأجهزة الأمنية إلى القيام بحملات موسعة وتمشيطية أسفرت عن إلقاء القبض على مجموعة من المجرمين. وأوضح تقرير موقع «دوتش فيليه» الألماني، أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت صلة وصل بين ضحايا الإجرام ومصالح الشرطة، التي باتت تتعقب المجرمين من خلال شهادات المواطنين عبر هذه المواقع، خصوصا منها موقع فايسبوك. واستعرض التقرير العديد من القضايا التي اعتمدت فيها المؤسسات الأمنية المغربية على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تعقب المجرمين، حيث استشهدت بقصة شاب مغربي أحدث حسابا على «الفيسبوك»، يهم صفحة لمدينة سلا ،لتصبح بعد ذلك صفحته وسيلة لمطاردة المجرمين بذات المدينة، من خلال نشره أخبارا موثقة بصور وفيديوهات لضحايا الجريمة. ويرى محمد أكضيض، خبير أمني مغربي وعميد شرطة متقاعد، في تصريح للموقع الألماني، أن حسابات الفيسبوك باتت تحرك الأجهزة الأمنية في التعاطي مع أخبار الجرائم التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي. ويشدد الخبير على أن المديرية العامة للأمن بالمغرب، أصبحت تتوفر على خلايا إعلامية لمراقبة ما ينشر على صفحات العالم الافتراضي، قصد التدخل والترشيد في مواجهة الجريمة. الخبير أكضيض يعتقد أن الكثير من الفيديوهات والصور التي تنشر على حسابات الفيسبوك تكون بدون مصداقية، غير أن الكثير من الأبحاث الجنائية التي يقوم بها الأمن مباشرة فور نشر صور الاعتداءات على مواقع التواصل الاجتماعي، قد تكشف عن حقائق أخرى.