في الوقت الذي دأبت العديد من التقارير الدولية على رسم صورة قاتمة عن وضعية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمغاربة، قررت الأممالمتحدة بعث خبيرة في مجال مراقبة حقوق الإنسان في شقيها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بالمغرب، من أجل تقييم وضعية حقوق الإنسان ببلادنا، وإعداد تقرير حول التنمية التي انخرط المغرب فيها. وحسب بلاغ للأمم المتحدة، فإن فيرجينا داندان، خبيرة الأممالمتحدة فيما يتعلق بالتنمية بمختلف جوانبها، ستقوم بأول زيارة رسمية لها للمغرب، وذلك لمدة تصل إلى خمسة أيام، تنطلق من 15 يناير وتمتد إلى غاية 19 منه. وتروم الزيارة، حسب ما أعلن عنه المصدر ذاته، تحليل وفحص التدابير المتعلقة بالتعاون الدولي في شقه المتعلق بالتنمية، حيث صرحت فيرجينا في هذا الصدد، بأنها ستقوم بتحليل واختبار كل تلك الجهود التي يقوم بها المغرب من أجل خلق شروط تتطابق وما هو معمول به دوليا فيما يخص الجانب المتعلق بحقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأضاف المصدر ذاته أن خبيرة الأممالمتحدة في مجال حقوق الإنسان والتعاون الدولي، ستلتقي ممثلين عن الدولة المغربية، مختصين بدورهم في التعاون الدولي، خصوصا في جانب المساعدات المتعلقة بالتنمية التي يقوم بها المغرب. كما أوضح البلاغ ذاته أن الخبيرة ستلتقي أيضا بشركاء في التنمية، ومنظمات المجتمع المدني، كما ستلتقي بالفاعلين في مجال تنمية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بمن فيهم المستفيدين من التعاون والتضامن الدولي. وفي ختام زيارتها الرسمية للمغرب، ستقوم الخبيرة بعقد ندوة صحفية بالرباط، كما ستعد تقريرا حول الزيارة، يتضمن ملاحظاتها وتوصياتها حول مجال التنمية، كما ستقدم تقريرها لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في يونيو من العام الحالي.