كشف مسؤولون روس أن عددا من بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط أبدت اهتمامها بمنظومة الدفاع الجوي الروسية، فيما تحاول الشركات الحربية الروسية ترويج منتجاتها لدى المغرب، بعدما نجحت في التوقيع على صفقات مع الجزائر. وتتضمن المنظومة الروسية للدفاع الجوي أجهزة التشويش لحماية السيارات والمدرعات وغيرها من المنشآت من العبوات الناسفة التي يتم التحكم بها لاسلكيا، حيث يشير العسكريون الروس إلى أن المنظومة توفر تغطية عسكرية شاملة. ونقلت المصادر ذاتها أن الجزائر تعد من أهم زبائن المنظومة الروسية في منطقة شمال إفريقيا، في الوقت الذي أبدت دول أخرى اهتمامها بالحصول عليها لدمج المعدات العسكرية ضمن القوات الوطنية لأنظمة التحكم ومنظومات الدفاع الجوي. وأعلن المدير العام للشركة الروسية المتحدة لتصميم الأجهزة ألكسندر ياكونين أن هذه الدول ضاعفت هذا العام طلبات شراء نظم الاتصالات والتحكم لأنظمة الدفاع الجوي من روسيا، مشيرا إلى أنه مقارنة بسنة 2014، فإن الطلبات ارتفعت مرتين على محطات لاسلكية تكتيكية وسيارات مقرات قيادية ووسائل اتصالات لمختلف أنواع المدرعات. كما ارتفع عدد الطلبات على نظم الاتصالات والتحكم متعدد المهام لأنظمة الدفاع الجوي. وتتوفر روسيا على حوالي تسع منظومات دفاع جوية، من أبرزها إس 400 المصممة لإصابة الأهداف الدينامية الهوائية من طائرات سلاح الجو التكتيكية والاستراتيجية، ومصادر التشويش من طراز «أواكس» والصواريخ المجنحة، بالإضافة إلى منظومة إس 300، وهي منظومة دفاع جوي صاروخية بعيدة المدى، لها عدة إصدارات مختلفة. يذكر أن تقريرا نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، اعتمادا على دائرة بحوث الكونغرس الأمريكي، كشف أن روسيا احتلت الرتبة الثانية عالميا على مستوى صادرات السلاح، إذ بلغت قيمة صادرتها من الصناعة الحربية أكثر من 10 مليارات دولار، فيما حافظت الولاياتالمتحدةالأمريكية على الرتبة الأولى كأول مصدر للسلاح في العالم.