استُنفرت مصالح الدرك الملكي العاملة بإقليم الحوز، نهاية الأسبوع الماضي، بعد حادث انفجار قوي هز إحدى المناطق الجبلية بالإقليم المذكور بسبب استعمال للمتفجرات، وفتحت الأجهزة الأمنية بحثا لمعرفة أسباب الانفجار القوي الذي هز المنطقة بسبب الاستعمال الخاطئ للمواد المتفجرة، التي تستعمل من طرف مقاولات في فتح الطرق داخل المسالك الجبلية الوعرة التي تعرفها المنطقة. واستمع المحققون، في إطار البحث الذي تم فتحه لمعرفة أسباب الحادث، والذي جاء في سياق حالة التأهب الأمني التي تعرفها البلاد أياما قليلة على احتفالات رأس السنة الميلادية، بناء على تعليمات النيابة العامة، إلى شهود ومسؤولين عن تخزين المواد المتفجرة التي انفجرت في الحادث. كما اطلع المحققون على كميات المتفجرات التي كان من المقرر أن تستعمل في عملية فتح الطريق بتراب الجماعة القروية إيجوكاك، التابعة لإقليم الحوز والسجلات المقيدة بها. وتسبب الحادث في مصرع أحد العمال الذي ينحدر من المنطقة، بسبب شدة الانفجار الناجم عن استخدام خاطئ للمواد المتفجرة التي تستعمل في أشغال فتح الممرات في المناطق الجبلية، وتم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات من أجل إخضاعها للتشريح بناء على تعليمات النيابة العامة. وأظهرت النتائج الأولية للبحث أن الضحية كان يؤمن استعمال هذه المواد المتفجرة، باعتباره المسؤول عن ورشة في مجال البنيات التحتية الطرقية، وذهب ضحية الانفجار القوي الذي تسبب فيه نتيجة استعماله لأسلوب خاطئ في التعامل مع المواد المتفجرة. ويجري التحقيق من أجل معرفة الخلل في عملية الاستعمال الخاطئ للمواد شديدة الانفجار، التي أودت بحياة الضحية، رغم كونه اعتاد على التعامل مع هذا النوع من المواد المتفجرة. وفي سياق متصل، تعرف المقاولات التي تشتغل في مجالات الطرق والبنيات التحتية الأساسية مراقبة مشددة على المتفجرات التي يرخص لها باستعمالها في إطار العمل الذي تقوم به، وتخضع السجلات الخاصة بالكميات المحصل عليها والمستعملة لمراقبة شديدة من طرف المصالح الأمنية ومصالح الدرك الملكي، خوفا من تسرب تلك المواد الخطيرة إلى مجموعات متطرفة يمكن أن تستعملها في مخططاتها الإرهابية.