أوقفت المصالح التابعة للمديرية الجهوية للجمارك، صبيحة أول أمس الأربعاء، شاحنة محملة بمواد مهربة في أحد الحواجز الجمركية بمدينة طانطان، وحسب التحريات الأولية فإن الشاحنة كانت متوجه إلى أكادير قادمة إليها من إحدى المدن الجنوبية. عمليات التفتيش التي باشرتها المصالح المعنية أسفرت عن حجز ما مجموعه 750 ألف سيجارة مهربة، و4960 وحدة من المراهم التي تستعمل للبشرة، إضافة إلى أزيد من 450 ألف حبة «دردك» التي تدخل في خانة المهيجات الجنسية وتسمين أعضاء من الجسم لدى النساء. إضافة إلى كميات من الأثواب والملابس التي لم تخضع لأي من الإجراءات القانونية لكونها أجنبية المصدر، كما تم استعمالها للتمويه على باقي المحجوزات المتمثلة في السجائر والمهيجات الجنسية وكذا المراهم، التي لا يعلم ما إن كانت مدة صلاحيتها لا تزال سارية، فضلا عن كونها من المواد شبه الطبية، مما يلزم الاتجار فيها التقيد بشروط ومعايير خاصة. وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر مقربة من الحادث أنه تم توقيف سائق الشاحنة والحجز على محتوياتها كما تمت إحالة المعني بالأمر على النيابة العامة لاستكمال التحقيق. وصلة بالموضوع، تمكنت مصالح الجمارك بأكادير، بحر الأسبوع الماضي، في عملية مماثلة، من حجز كميات من الأثواب والألبسة مجهولة المصدر داخل مخزن سري تابع لإحدى الشركات بمدينة الدشيرة الجهادية. وتفيد حيثيات القضية أن التحقيق في مجريات الحادث كشف عن وجود فواتير دخول هذه الأثواب قد تكون مخالفة للقوانين الجاري بها العمل، والتي يتم بواسطتها تبرير الخدمات التي تقوم بها شركات خياطة مغربية لفائدة شركات أجنبية. وذكرت مصادر من إدارة الجمارك أن حملة سيتم إطلاقها لتتبع هذه الفواتير من أجل التأكد من صحتها وكذا التزامها بأداء الرسوم المستحقة، وكذا البحث عن مبررات حيازة هذا النوع من البضائع.