لم يتمكن فريق طبي تابع للمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس من إنقاذ حياة السيدة التي حاولت الانتحار انطلاقا من الجناح المخصص للأمراض التنفسية بالطابق الرابع من البناية، مساء يوم الثلاثاء الماضي. وظلت «ر.ن» ذات ال35 سنة في حالة غيبوبة بغرفة الإنعاش إلى حدود يوم الخميس الماضي، حيث أعلنت إدارة المركز عن خبر وفاتها . وكانت هذه المواطنة، التي تنحدر من بلدة عين قنصرة بعمالة مولاي يعقوب، قد دخلت المستشفى الجامعي في حالة صحية متدهورة بعدما تعرضت لنوبة تنفسية حادة. وإلى جانب الفحوصات التي أجريت لها حول جهازها التنفسي، عمد طاقم طبي متخصص إلى إجراء فحوصات أخرى إضافية للتأكد من عدم إصابتها بأنفلونزا الخنازير. وخلفت هذه الفحوصات صدمة نفسية لدى هذه المواطنة دفعتها إلى محاولة الانتحار. وقالت إدارة المستشفى إن نتائج التحاليل الخاصة بالأنفلونزا والتي أجريت لها كانت سلبية. ورجح أحد الأطباء النفسانيين التابعين للمستشفى إصابة الهالكة باضطرابات نفسية مصحوبة بشعور زائد بالخوف، ولم يستبعد أن تكون هذه الحالة النفسية هي التي دفعتها إلى الإقدام على عملية «تدمير ذاتي».