حلت بعثة اقتصادية تضم رجال أعمال مغاربة فاعلين في قطاعي الجلد وصناعة السيارات، أول أمس الاثنين، بأبيدجان، في إطار زيارة عمل، تعد الأولى من نوعها، للقاء نظرائهم الإيفواريين، واستكشاف آفاق إقامة شراكات اقتصادية وتجارية. ويشارك في هذه الرحلة التي تستمر إلى غاية 16 دجنبر الجاري، وينظمها المركز المغربي لإنعاش الصادرات (المغرب -تصدير)، بشراكة مع الجمعية المغربية لصناعة وتسويق السيارات والفيدرالية المغربية لصناعة الجلد، 12 من رجال الأعمال الفاعلين في قطاع الجلد وعشرة آخرين في قطاع صناعة السيارات. وتندرج هذه المبادرة، التي تروم الرفع من حجم صادرات الشركات المغربية الفاعلة في هذين القطاعين، نحو السوق الإيفوارية، في إطار سلسلة الأنشطة والخطوات الترويجية التي يقوم بها المركز المغربي لإنعاش الصادرات من أجل تشجيع القطاع الخاص المغربي، والمساهمة في النهوض بالمقاولات المغربية الفاعلة في مختلف المجالات الاقتصادية. وتهدف هذه المبادرة الاقتصادية إلى النهوض بالشراكة المغربية الإيفوارية في هذه القطاعات، مع إيلاء أهمية خاصة للعرض المغربي وتعريف المقاولات الإيفوارية بمؤهلات الفاعلين المشاركين، في أفق تعزيز وتحفيز الشراكات والمبادلات التجارية بين البلدين. وتميزت جلسة افتتاح هذه التظاهرة، بحضور المديرة العامة ل(المغرب تصدير)، زهرة معافري، ومدير ديوان وزير الصناعة والمعادن الإيفواري، وسفير المغرب بالكوت ديفوار، مصطفى جباري، وفاعلين اقتصاديين مغاربة وإيفواريين وشخصيات أخرى. وعلى هامش جلسة العمل التي خصصت لبحث آفاق الشراكة الثنائية، تم التوقيع على اتفاقية تعاون في قطاع السيارات بين (المغرب -تصدير) والجمعية المغربية لصناعة وتسويق السيارات، وعمودية كوكودي، والشركة الإفريقية للقروض، وكذا الشركة الإيفوارية للبنك، فرع التجاري وفا- بنك. وسيمكن هذا الاتفاق من إرساء أسس وآليات كفيلة بتوفير الدعم والمواكبة، التقنية والمالية، للفاعلين في قطاع السيارات بالبلدين. وتهم مجالات التعاون في قطاع السيارات جانب (خدمة ما بعد البيع)، أي قطع الغيار، وتشمل بالخصوص تبادل المعلومات والخبرات وتعزيز الصادرات المغربية، وتقاسم الممارسات الجيدة، وبلورة المشاريع ومخططات العمل وتمويل أنشطة التعاون، في أفق ضمان حاجيات سوق السيارات الإيفواري. ويتضمن برنامج البعثة الاقتصادية سلسلة من الأنشطة، تشمل تقديم عروض حول فرص وإمكانيات الاستثمار والشراكة بين الفاعلين المغاربة والإيفواريين في مجالي الجلد والسيارات، ولقاءات ثنائية بين المهنيين، إلى جانب زيارات ميدانية.