رب فريق الفتح الرباطي، أكثر من عصفور بحجر واحد، إذ هزم ضيفه حسنية أكادير بهدفين دون مقابل، محققا الفوز الرابع و على التوالي و الثالث بملعبه. وفي نفي الوقت التحق بالوداد في الصدارة. وسجل فريق الفتح الرباطي هدفين في ثماني دقائق أواسط الشوط الأول عبر مهاجمه المخضرم نبيل باها، ليفوز بهدفين لصفر ضد ضيفه حسنية أكادير، مساء أول أمس الأحد بملعب مولاي الحسن بحي النهضة بالرباط، بحضور جمهور قارب 4000 مشجع ،بينهم 1000 من أنصار «غزالة سوس» تنقلوا بأعداد محترمة وشجعوا بأسلوب حضاري. والتحق الفتح الرباطي بالمتصدر الوداد، بعد تعادل الأخير بهدف لمثله أمام مولودية وجدة رافعا رصيده إلى 24 نقطة لكل منهما. وبالمقابل تراجع حسنية أكادير إلى المركز التاسع، بعد تجمد رصيده عند 14 نقطة، إثر تعرضه لهزيمته الخامسة و الرابعة على التوالي . وسيطر الفتح الرباطي، الذي دخل مدربه وليد الركراكي، بتشكيل هجومي من خلال وسط ميدان ضم مروان سعدان وأيوب سكومة ومحمد فوزير، وأمامهم الثلاثي يوسف الكناوي ومراد باتنا ونبيل باها، على مجريات الشوط الأول،و تقدما منطقيا بعد مرور 22 دقيقة إثر كرة بينية من العميد مراد باتنة ،حول اتجاهها بطريقة غريبة أحد المدافعين ،و تابعها نبيل باها و انفرد و افتتح التسجيل . وعاد نفس اللاعب، سبع دقائق بعد ذلك، بعد هجوم منظم دام 44 ثانية و إثر 18 تمريرة ،اشترك فيها حتى الحارس، و بعد تحضير من باتنا و تتويج من الظهير النشيط المهدي الباسل بعرضية من الجهة اليمنى، قابلها نبيل باها ليهزم الحارس هشام المجهد . وكان بإمكان الفتح الرباطي، عبر لاعبيه محمد فوزير و مراد باتنة أن يضيف أهدافا أخرى لولا تألق الحارس تارة وتسرع اللاعبين تارة أخرى . وانتظر فريق حسنية أكادير،الذي كان شاردا طيلة الشوط الأول بطريقة غريبة، آخر عشر دقائق وخاصة بعد اشراك مهاجم إضافي هو المالي يحيى كوليبالي،ليضغط بقوة بحثا عن افتتاح التسجيل مهاجما بأغلبية عددية،لكنه اصطدم بيقظة الحارس عبد الرحمان الحواصلي و صلابة الدفاع الفتحي الذي أبعد الخطر في ثلاث فرص حقيقية. وخص وليد الركراكي مدرب الفتح لاعبيه بسيل من كلمات التنويه مفردا مساحات أكبر لصديقه وزميله السابق نبيل باها صاحب ثنائية الفوز واعتبر أنه رد بذلك على المشككين معتبرا بأن فريقه استحق الفوز الرابع على التوالي الذي ألحقه بالصدارة. وتفهم الركراكي نسبيا التراجع المرفوض في الشوط الثاني حين كان حسنية أكادير خطيرا لكنه أشار لتوالي المباريات الرسمية وعددها 20 باحتساب لقاءات كأس العرش. وطالب الركراكي من لاعبه هشام العروي أن يتقبل الجلوس في كرسي الاحتياط مثلما حدث لباها وبنجلون و النفاتي وحاليا ليوسف سكور. و قال ليد الركراكي: «المباراة كانت من شوطين حيث لم تعجبني الجولة الثانية لأننا كنا أقل حضورا وأقل تركيزا كما لو أننا كنا قد رضينا بتقدم الشوط الأول وكي نكبر علينا أن نبحث عن تسجيل أهداف أخرى حيث كانت الفرصة مواتية لتسجيل الثالث والرابع لكننا في الشوط الثاني وقفنا». من جانبه، اعتبر عبد الهادي السكتيوي مدرب حسنية أكادير أن فريقه فقد مباراته مع الفتح في الشوط الأول حين لم يقدم فريقه ما يشفع له بعد قبول الهدفين. وأرجع السكتيوي جانب من مشاكل حسنية أكادير لمشاكل بداية الموسم الرياضي داخل المكتب المسير و إلغاء المعسكر الإعدادي الخارجي، وقال: «ضاعت منا المباراة في الشوط الأول الذي يدعو للتفكير حيث سأبحث عن عدة أمور لأنه كأنك وضعت فريقا آخر حيث غاب اللعب وغاب التنظيم و أمور أخرى عديدة و قد حاولنا أن نتدارك الأمور ما بين الشوطين حيث كان الشوط الثاني تقريبا من اتجاه واحد بعد أن تراجع الفتح الرباطي إلى الوراء وأصبح يعتمد على المرتدات». و أضاف: «كان من الصعب العودة في النتيجة أمام فريق منظم و أنا هنا لا أرمي أخي الصغير وليد بالورود، لكنه يقوم بعمل رائع حيث أصبح الفتح يتوفر على صورة الفريق البطل بالنظر لجميع مكوناته وأهنئه على هذا الفوز». و زاد السكتيوي قائلا: «بالنسبة لنا نعرف الخصاص الذي نشكو منه و سنحاول من خلال الميركاتو الشتوي أن نعزز الصفوف لأننا نشكو من نقص في العديد من المراكز لأننا حين نشرك لاعبين من الشباب أو قادمين من الهواة يكون تباين في المستوى و نؤدي غاليا الأخطاء التي نقع فيها وخير دليل الخطأ البدائي للهدف الأول».