سجلت مدينة الدارالبيضاء والرباط خمس إصابات جديدة بفيروس «إيه.إتش1.إن1»، فيما أعلنت وزارة الصحة أنه تم تسجيل 7 حالات وفاة جديدة جراء الإصابة ب«أنفلونزا الخنازير»، و31 حالة إصابة مؤكدة جديدة. وسجلت المصالح الصحية حالتي وفاة في بني ملال ومكناس وورزازات، وحالة وفاة واحدة في مراكش، ليرتفع عدد الضحايا إلى 45. وأضافت وزارة الصحة أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالمغرب، منذ الإعلان عن أول حالة في 10 يونيو 2009، بلغ ما مجموعه 2806 حالات إصابة مؤكدة، 1007 منها بالوسط المدرسي. ومع استمرار الاضطرابات الجوية التي يشهدها المغرب منذ نهاية الأسبوع الماضي، قررت وزارة الصحة توسيع حملة التلقيح لتشمل مجموع ساكنة الدواوير التي قد تتعرض لموجة البرد، بأقاليم الحوز والحسيمة وأزيلال وبني ملال وبولمان وصفرو وشيشاوة وشتوكة آيت باها والرشيدية وفيكيك وإفران وخنيفرة وورزازات. وحذر المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط من ازدياد عدد الإصابات ب«أنفلونزا الخنازير» في المنطقة العربية خلال فصل الشتاء بسبب انتشار الأنفلونزا الموسمية وبسبب عدم توفر كميات كافية من اللقاح المضاد في الوقت الحالي. وأفاد مصدر طبي بأنه من الهام جدا بالنسبة إلى النساء الحوامل والأطفال تلقي العلاج من «أنفلونزا الخنازير» في وقت مبكر باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات خاصة في ال48 ساعة الأولى من ظهور الأعراض، من أجل خفض مخاطر الوفاة والتصدي لأي مضاعفات خطيرة. ونشرت مجموعة من الباحثين دراستين جديدتين أكدتا أن «أنفلونزا الخنازير» تضرب الأطفال والنساء الحوامل أسوأ مما كان متوقعا، حيث إن فيروس AH1N1 يشكل تهديدا لهذه الفئات أكبر من تهديد الأنفلونزا الموسمية. وأظهرت دراسة أمريكية أن النساء الحوامل اللواتي يصبن بالأنفلونزا هن أكثر تعرضا لخطر الموت ولمدة أسبوعين بعد الولادة، خاصة اللواتي لم يتلقين العلاج في غضون يومين من ظهور أعراض «أنفلونزا الخنازير». وكشفت الدراسة الثانية، التي أجريت في بوينس آيرس، أن معدل الأطفال الذين يدخلون المستشفى جراء إصابتهم بفيروس AH1N1 هو ضِعف معدل الأطفال الذين يدخلون المستشفى جراء إصابتهم بالأنفلونزا الموسمية، بينما خطر الوفاة جراء «أنفلونزا الخنازير» أيضا أعلى بكثير خاصة بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد.