شب حريق مهول، صباح أول أمس الثلاثاء، في أحد الشقق بمنطقة أناسي بالبرنوصي في مدينة الدارالبيضاء، وقد أسفر الحريق عن إصابة طفل يبلغ من 7 سنوات بحروق من الدرجة الثالثة فضلا عن إصابته إخوته بحروق متفاوتة الخطورة، الطفل الذي ظل عالقا في النافذة بسبب السياج الحديدي المحاط بها التهمت جسده النيران في منظر اقشعرت له الأبدان ، نقله شريط فيديو وثق لحظة الحريق . وبحسب شريط الفيديو، فقد تصاعدت النيران في الشقة المحترقة ، كما تصاعد صراخ الجيران والسكان المجاورين الذين تعالت أصواتهم ، بسبب منظر الطفل الذي لم يستطع أحد إنقاذه وهو عالق في السياج الحديدي. الحريق الذي شب في إحدى الشقق بالطابق الثالث بأناسي 14، تعود أسبابه بحسب مصادر مقربة ، إلى إهمال الوالدين، الذين خرجا من الشقة وتركوا أطفالهم الثلاث، الأول يبلغ من العمر 14 سنة والثاني 7 سنوات والثالث 4 سنوات، وفي الوقت الذي تمكن اثنين من النجاة بجلدهما والهروب من مكان الحريق ظل الطفل ذو 7 سنوات عالقا ينتظر من ينقده من شبح النيران التي أتت على الشقة بكاملها وخاصة المطبخ الذي تضيف مصادر مقربة من الحادث كان هو بداية اندلاع الحريق. وبحسب نفس المصادر، فإن الحريق ترجح أسبابه إلى شاحن الهاتف تركته الأم وخرجت للتبضع أو «بريكة» قيل أن الأطفال كانوا يلعبون بها في غياب الأم ، في الوقت الذي يتداول فيه البعض أن السبب العائد إلى تماس كهربائي. وفي الوقت الذي ظل فيه الطفل عالقا في النافذة وسط تعالي أصوات الجيران وبكاء ونحيب النساء، وجدت الوقاية المدنية التي وصلت إلى عين المكان ، متأخرة، صعوبة في انقاد الطفل الذي ظل محاصرا ورأسه وسط السياج ، وبعدما تدخل رجال الأمن وفرقوا المتجمهرين من السكان تضيف ذات المصادر تمكن رجال الوقاية المدنية بمساعدة شباب الحي من إخراج الطفل بعد توسعة حديد «الكرياج» ومنهم من درف الدموع تأثرا بالمشهد المؤلم الذي سيظل مبصوما في مخيلتهم . وقد تم نقل الطفل المصاب بحروق خطيرة بالإضافة إلى فقانه لإحدى أذنيه على وجه السرعة إلى مصلحة الحروق بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء ، وهو الآن في حالة خطيرة بين الحياة والموت بسبب إصابته بحروق من الدرجة الثالثة، فيما يتم الاستماع إلى أم الطفل لدى الدائرة الأمنية المختصة، كما نقل بعض السكان الذين أصيبوا بحالات اختناق إلى مستشفى المنصور في البرنوصي لتقلي العلاجات الضرورية .