نفتح ركن «صحتك بين يديك» للقراء لأجل التواصل مع «فضاء الأسرة الصحي» من خلال طرح أسئلتكم المتعلقة بالصحة، التي نستفسر عن إجابتها لدى مختصين أكفاء وضعوا أنفسهم رهن إشارتكم، والهدف إفادتكم والإجابة عما استعصى عليكم فيما يرتبط بصحتكم وعافيتكم. فإن كانت لديكم مشاكل صحية سواء عضوية أو نفسية، ما عليكم إلا أن تبعثوا بها إلينا وأطباء متخصصون ومن مختلف التخصصات، رهن إشارتكم لمدكم بالمعلومة الطبية الصحيحة بعيدا عن أي مغالطات قد تكلفكم صحتكم التي هي بين أيديكم وأنتم من تقررون إما أن تكون سليمة أو عليلة. سؤال عمري 60 سنة، أعاني منذ مدة من فقدان حاسة الشم بشكل نهائي، علما أني مصابة بالمرض المناعي الذئبة الحمراء، هل للأمر علاقة بمرضي المناعي أم هو إشارة إلى إصابتي بمرض آخر، أفيدوني؟ جواب ما أود توضيحه لك في البداية هو أن مرضك المناعي الذي هو الذئبة الحمراء لا علاقة له بفقدانك حاسة الشم بشكل نهائي، لأن حاسة الشم ترتبط بالجهاز العصبي، أما مرض الذئبة الحمراء فيرتبط بالنسيج الضامي، وسأشرح لك أكثر حتى تتعرفين على مرضك الذي هو الذئبة الحمراء وهو مرض مناعي ذاتي ومزمن، يصيب النساء غالبا ما بين ال 15إلى 45 سنة حيث تبلغ النسبة من 70% – 90% من المصابين هم من النساء. وهو مرض لم يعرف أسبابا محددة لإصابة الإنسان به، ولكن يعتقد أن أسباب المرض ترجع إلى عوامل منها خلل في الجهاز المناعي المصمم لحماية الجسم، وهذا الخلل يفقد الجسم خاصية التعرف على أنسجته مما يتسبب في تكون أجسام مضادة لها من أهمها مضادات نواة الخلية(ANA)، كما أن بعض الدراسات أثبتت أن بعض العوامل تلعب دورا في الإصابة بالمرض، مثل: العوامل الوراثية والمتمثلة بالجينات، حيث وجد أن أقارب المصابين لديهم قابلية أكثر للإصابة، كما أن الهرمونات الأنثوية من العوامل المرجح تأثيرها وهو ما يرجح أن للنساء النصيب الأكبر من الإصابة بهذا المرض، بالإضافة إلى التعرض للأشعة فوق البنفسجية، وبعض أنوع الفيروسات. كما أن هناك أربعة أنواع من مرض الذئبة، فهناك الذئبة العضوية والتي يمكن أن تؤثر على أي جزء من أجزاء الجسم، والأعضاء الأكثر شيوعا في الإصابة هي الجلد والمفاصل والرئتين والكلى والدم، وهناك الذئبة الجلدية التي تؤثر على الجلد فقط وتصيب الوجه والعنق وفروة الرأس وهي النوع الثاني، وهناك النوع الثالث الذي يظهر بسبب نوع معين من الأدوية وتختفي العلامات والأعراض عادة عند التوقف عن أخذ تلك الأدوية، بينما النوع الأخير هو شكل نادر من الذئبة ويؤثر على المواليد الجدد. أما حديثك عن فقدان حاسة الشم فهي مرتبطة بحالتك النفسية لا محال، ولذلك أرى أنه من الضروري مراجعة طبيب نفساني لتشخيص حالتك النفسية. لمعلوماتك أيضا هناك عدة أنواع من اضطرابات حاسة الشم – فقدان حاسة الشم نهائيا – نقص الشم أو فقدان حاسة الشم جزئيا أو ضعف حاسة الشم والتي تتميز بأن الشخص المصاب بهذه الحالة يفتقد القدرة على تمييز الروائح المختلفة. – فرط الشم أو زيادة قوة حاسة الشم والتي تتميز بازدياد حاسة الشم لروائح معينة أحيانا، بالإضافة إلى حالات أخرى متمثلة في شم روائح غير موجودة نتيجة أمراض نفسية أو تغير في شم الروائح نتيجة إصابة عصبية. ويرجع الأطباء هذا الاضطراب في حاسة الشم إلى العديد من الأسباب، منها: – أمراض فيروسية أو جرثومية. – إصابة في الرأس أدت إلى أذى في الدماغ. – اضطراب هرموني كما يحصل مع الحوامل أو أثناء الدورة الشهرية. – التقدم في العمر. – بعض الأمراض التي تصيب الدماغ كالزهايمر، زوائد أو الالتهاب في منطقة الشم. – حالة وراثية – حالات نفسية كمرض الفصام – حالات مرضية كمرض الشقيقة – التعرض لبعض المواد الكيميائية كالمبيدات الحشرية أو المذيبات أو بعض أنواع المعادن – أنواع معينة من الأدوية – الإصابة بورم سرطاني في الرقبة أو الرأس – العلاج الكيميائي