استعانت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بالبروج، ليلة الأحد الماضي، بعناصر من الدرك الملكي التابعة للمراكز الترابية بسيدي حجاج وكيسر وسطات لتهدئة الوضع والحيلولة دون خروجه عن السيطرة، بعدما نظم سكان من منطقة بني مسكين الشرقية وقفة احتجاجية رفعوا خلالها شعارات تطالب عناصر الدرك بالبروج بالتحرك لإيقاف ثلاثة أشخاص يتحدرون من أولاد عامر اعتدوا على شخص يتحدر من أولاد فارس، بالسوق الأسبوعي (أحد البروج) والذي فارق في ما بعد الحياة، وندد المحتجون، في الوقفة ذاتها، بتدني الخدمات الصحية بالمركز الصحي والمستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات. ووفق مصادر «المساء»، فإن حادث الاعتداء الذي تطورت تداعياته إلى احتجاجات أمام مقر الدرك الملكي، وقع داخل السوق الأسبوعي بعد شجار نشب بين الضحية (ش.ر)، 45 سنة، وثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 30 و40 سنة يتحدرون من المنطقة حول مكان عرض السلع بالسوق، وأصيب الضحية في الرأس والصدر (جهة القلب). وأضافت المصادر ذاتها أن عناصر الدرك الملكي حلت بالمكان حيث وجدت الضحية ساقطا على الأرض، قبل أن يتم نقله إلى المركز الصحي بالبروج ومنه إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات لتلقي العلاجات الضرورية، وهناك تم إسعافه من طرف الطاقم الطبي المداوم وسلمت له شهادة طبية حددت مدة العجز في 28 يوما دون أن يتم وضعه تحت المراقبة الطبية، إلا أن الضحية، حسب المصادر نفسها، عند عودته إلى منزله فارق الحياة، فما كان من السكان إلا أن توجهوا صوب مقر الدرك الملكي للمطالبة بتوقيف المعتدين، والاحتجاج على الخدمات الصحية. تطور الأحداث بشكل سريع عجل بحضور قائد سرية سطات ومعه عناصر من المراكز الترابية بسيدي حجاج وكيسر وسطات للسيطرة على الوضع وتهدئته. وأفادت المصادر ذاتها أن قائد السرية أمر عناصر الدرك الملكي بإجراء حملة تمشيطية واسعة في المنطقة لتوقيف الأشخاص الثلاثة المعتدين، والذين تم اعتقالهم في الليلة ذاتها ووضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية قبل إحالتهم على النيابة العامة للنظر في المنسوب إليهم، في الوقت الذي نقلت جثة الهالك إلى مستشفى الحسن الثاني لإخضاعها للتشريح الطبي لمعرفة أسباب الوفاة. ووفق المصادر نفسها، فإن قائد السرية التقى، صباح أول أمس الاثنين، أفرادا من عد عائلة الضحية ووعدهم بفتح بحث في ما تم تداوله بخصوص تصرف أحد الدركيين مع الهالك واتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة في حقه في حال ثبوت ذلك، حيث قيل إنه طالب الضحية بالنهوض خلال حضورهم بالسوق الأسبوعي بقوله: «نوض ماتديرش لينا موتا حمار».