بدا رئيس جهة الدارالبيضاء الكبرى السابق، شفيق بنكيران، متأثر جدا وهو يودع مقر ولاية الجهة، فاسحا المجال لأمين عام حزب الأصالة والمعاصرة مصطفى باكوري لتولي هذه المهمة الصعبة، ولم يجد بنكيران من كلمات يختم بها تدخله أثناء حفل تسليم السلطة، الذي أقيم أول أمس الأربعاء، سوى أن يوصي مصطفى باكوري خيرا بسكان أكبر جهة بالمغرب. وحاول شفيق بنكيران أن يدافع عن حصيلته في تسيير جهة الدارالبيضاء الكبرى في ولايتين جماعيتين امتدتا منذ 2003 إلى غاية 2009، ووصف هذه الحصيلة بالإيجابية مذكرا بمخطط التنقل الحضري ومخطط تنمية الجهة. وغاب عن حفل تبادل السلطة بين باكوري وبنكيران رئيسا جهة دكالة عبدة وجهة سطات الشاوية، لأسباب طارئة لم يكشف عنها باكوري، على اعتبار أن جهة البيضاءسطات أصبحت تضم مدن الشاوية ورديغة ودكالة في إطار التقسيم الجهوي الجديد، وعرف الحفل حضور مجموعة من الوجوه الفنية والرياضية كعميد المنتحب السابق نور الدين النيبت وصلاح الدين بصير. وتوسعت جهة الدارالبيضاء الكبرى بشكل كبير، حيث أصبحت تضم كلا من سطات والجديدة، وهو ما يجعل هذه الجهة تتوفر على مؤهلات صناعية وفلاحية كبيرة، وسيكون الرئيس الجديد لهذه الجهة مطوقا بالعديد من المسؤوليات الصعبة، من بينها ضرورة الحفاظ على مكانتها الاقتصادية في ظل منافسة شرسة من قبل أقطاب اقتصادية أخرى بدأت تظهر على الوجود في عشر سنوات الأخيرة. وعرفت انتخابات رئاسة جهة الدارالبيضاء منافسة شرسة بين باكوري عن حزب الأصالة والمعاصرة وعبد الصمد حيكر عن العدالة والتنمية، وتميزت بتشويق كبير حتى نهايتها وأسفرت في الأخير عن اختيار باكوري لقيادة سفينة جهة الدارالبيضاء، مدعما بمكتب مسير يضم مجموعة من الأعضاء التي خبرت تسيير الشأن المحلي والجهوي.