اعتقلت عناصر أمن مولاي رشيد مشتبها بهم من ذوي السوابق العدلية قطعوا يد تاجر مخدرات معروف بحي مولاي رشيد، إذ بترت يده بالكامل بعد ضربه بواسطة سيف من الحجم الكبير. وفتح تحقيق موسع في الحادث بأمر من وكيل الملك، إذ بوشرت حملات تمشيطية روتينية لاعتقال المشتبه بهم، والذين يرجح تحريضهم من طرف العديد من المواطنين. ولم يمر على حادث بتر يد بائع خمور بحي مولاي رشيد إلا وقت وجيز حتى اهتزت منطقة أمن مولاي رشيد لفضيحة اعتقال مسؤول أمني مكلف بفرقة مكافحة المخدرات بأحد مقاهي «الشيشة»، التي كانت هدفا للفرقة الولائية بأمن أنفا، والتي تحركت إلى مولاي رشيد نظرا لتقصير عناصر الأمن في ضبط النقط السوداء ومداهمة مقاهي «الشيشة» المنتشرة بكثرة بمنطقة مولاي رشيد. وتوصل وكيل الملك بشكايات كثيرة من سكان حي مولاي رشيد وحي السدري وشارع القوات المساعدة، تفيد بأن المنطقة تحولت إلى محج للمدمنين ومستهلكي ومروجي المخدرات، إضافة إلى ارتفاع معدل السرقة بالخطف والتهديد بواسطة السلاح الأبيض. وسبق أن كانت عدة عناصر أمنية موضوع عقوبات تأديبية من طرف المديرية العامة للأمن الوطني، خاصة رئيس منطقة أمن مولاي رشيد، علاقة بحادث مفتش شرطة ممتاز كان يعمل في الدائرة 25 بمنطقة مولاي رشيد، وحاول أخيرا الانتحار بتجرع «دوا الفار» احتجاجا على أوضاعه الاجتماعية، كونه المعيل الوحيد لأسرته المصابة بالسرطان، بعد أن فشل في إيصال شكايته للمدير العام عبد اللطيف الحموشي. وتبين أن منطقة مولاي رشيد اهتزت لحادث سيدة عرضت على عناصر الديمومة وأهانت رجال الأمن، وبعد وضعها تحت تدابير الحراسة النظرية وإشعار النيابة العامة، تقدم رئيس المنطقة لإخراج السيدة بعد تدخل أحد رجال الأعمال، إذ رفع تقرير مفصل في الموضوع إلى وكيل الملك ووالي أمن البيضاء، وجرى الاستماع إلى رجال الأمن وعودتهم إلى عملهم قبل أن يفاجؤوا بعقوبات تأديبية منها التنقيل والتوقيف وإعادة التأهيل بالمعهد الملكي للشرطة.