سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيادة أحزاب الأحرار والاستقلال والحركة والاتحاد الاشتراكي تواجه غليانا داخليا بسبب «البام» بنعبد الله: هناك بعض الناس سيجدون صعوبات في تبرير ما قاموا به أمام مناضليهم وأمام الشعب
كشفت مصادر حزبية مطلعة أن غليانا داخليا يسود داخل أحزاب التجمع الوطني للأحرار والاستقلال والحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، نتيجة ما اعتبر «استعمالا من حزب الأصالة والمعاصرة لهم وسيطرته على استقلالية قرارهم»، في إشارة إلى دعم الأحزاب الأربعة لمرشحي حزب «البام» للظفر برئاسة خمس جهات من أصل 12 جهة، وتنكرهم لتحالفاتهم ولإرادة الناخبين. وحسب المصادر ذاتها، فإن قيادة الأحزاب الأربعة مقبلة، خلال الأيام القادمة، على امتحان صعب ووضع داخلي قابل للانفجار في وجهها في أي وقت، مشيرة إلى أن وضعية البيت الداخلي للأحزاب تشير إلى أن قواعد تلك الأحزاب، كما العديد من قيادييها، تغلي بعد أن ساهمت بشكل كبير في حصد حزب إلياس العماري لخمس جهات في السباق نحو رئاسة جهات المملكة. ووفقا للمصادر ذاتها، فإن العديد من قيادات تلك الأحزاب وقواعدها لن يتركوا الأمور تمر بردا وسلاما على القيادة بعد أن غامرت باستقلالية القرار السياسي وتحولت إلى أرنب سباق عمل لفائدة حزب «البام»، لافتة إلى أن تحركات سجلت في هذا الصدد، خاصة داخل حزبي الأحرار والاستقلال، إذ ينتظر أن تنفجر الأمور في وجه صلاح الدين مزوار، رئيس الأحرار، فيما ينتظر أن يكون اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، المنتظر عقده نهاية الأسبوع أو بداية الأسبوع المقبل، ساخنا. مصادر الجريدة اعتبرت أن «قيادة تلك الأحزاب مطالبة بتقديم الحساب أمام أجهزة حزبها، وحينها ستدرك أنها قدمت خدمة كبيرة لحزب «البام»، الذي انتهز الفرصة لتصدر المشهد الانتخابي، كما ستدرك أن حزبين فقط خرجا منتصرين من معركة رئاسة الجهات هما حزبا العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية، في حين خرجت هي خاوية الوفاض وبغليان داخلي سيكون له أثر سيء عليهم خلال الأسابيع المقبلة». وقالت المصادر: «فلتتساءل قيادة التجمع، مثلا، ماذا ربحت من دعمها ل«البام»؟ فمن فاز في جهة سوس هو الوزير عزيز أخنوش وليس حزب الأحرار، وفي جهة كلميم واد نون كان الفوز لآل بوعيدة وليس للحزب؟ وماذا ربح الاتحاد الاشتراكي؟ بالمقابل من كان فائزا هو«البام» الذي ضمن بأصواتهم وأصوات الحركة والاستقلال والاتحاد الاشتراكي خمس جهات»، مضيفة: «مع الأسف ضحكو عليهم وواحد من طنجة تسيرهم تحيد هذا وتدير هذا». من جهة أخرى، تنتظر قيادة حزب العدالة والتنمية، القائد للتحالف الحكومي، نهاية المسلسل الانتخابي الخاص برئاسة المجالس الجماعية، للإفصاح عن موقفها الرسمي مما جرى، خاصة ما اعتبر خيانة من قبل حلفائه في حزبي الأحرار والحركة الشعبية. وفي الوقت الذي ينتظر فيه أن ينعقد اجتماع رئاسة التحالف الحكومي، الذي لم يحدد له أي موعد، قال محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية في اتصال مع «المساء»: «هناك بعض الناس سيجدون صعوبات في تبرير ما قاموا به أمام مناضليهم وأمام الشعب». فيما رفض عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة، التعليق، مرجئا ذلك إلى ما بعد الانتهاء من انتخابات المجالس الجماعية.