لم تكتمل الأجواء الاحتفالية التي مرت فيها مباراة شباب الريف الحسيمي واتحاد طنجة بسلام، بعدما تعرض موكب جماهير الفريق الطنجي لرشق كثيف بالحجارة، مساء أول أمس السبت، أدى إلى انقلاب إحدى الحافلات وتسجيل عدة الإصابات. وكانت الحافلات التي تقل جمهور اتحاد طنجة عائدة إلى مدينة البوغاز عبر تطوان، حين تعرضت لوابل من الحجارة بجماعة آزلا، من طرف محسوبين على الجماهير التطوانية، الأمر الذي أدى إلى خروج حافلة عن مسارها وانقلابها، كما هشم زجاج حافلات أخرى، وتم تسجيل عدة إصابات من بينها 5 حالات وصفها شهود عيان بالخطيرة. ومن جهته، أكد الكاتب العام لاتحاد طنجة، حسن بلخيدر أن 5 من جماهير اتحاد طنجة تم نقلهم إلى مستشفى سانية الرمل بتطوان، موردا أن الرشق استهدف في البداية حافلة الفريق، ثم حافلات الجماهير التي رافقته إلى الحسيمة. وتشاركت جماهير طنجة مع إدارة الفريق في إلقاء اللائمة على أمن تطوان، الذي لم يؤمن موكب الفريق والجماهير على الرغم من إخباره بذلك مسبقا، وأيضا رغم أن عصابات الشغب استهدفت جمهور الاتحاد بتطوان عندما كان متوجها نحو الحسيمة ذهابا. وتأتي هذه الأعمال في وقت حساس جدا، إذ خلال الدورة الثالثة من البطولة الاحترافية، وهي الدورة المقبلة، سيستقبل الفريق الطنجي فريق المغرب التطواني، الأمر الذي دفع مسؤولي عدة صفحات عبر الفيسبوك إلى الانخراط في حملة تدعو جماهير طنجة إلى ضبط النفس والابتعاد عن «الفتنة»، وعدم التفكير في «الانتقام». وبدورها خرجت صفحات تواصلية مساندة للفريق التطواني ببيانات تتبرأ من أعمال الشغب وتدعو إلى محاسبة منفذيها، كما قدمت تلك الصفحات اعتذارا باسم جماهير تطوان لنظيرتها الطنجية، داعية الطرفين إلى التشجيع ب»الأسلوب الحضاري المعهود عليها».