أثار اختفاء مستشار جماعي منتخب بجماعة الركادة بإقليم تيزنيت، ردود فعل قوية من طرف أنصار حزبي العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية بالجماعة، الذين تتبعوا خطوات المستشار التقدمي ليكتشفوا وجوده بأحد المنازل المتواجدة بحي السلام بأكادير، الأمر الذي أثار شكوكا حول أسباب اختفائه عن الحزب الذي ترشح باسمه، علما أنه كان سيلعب دور المرجح لحزبي المصباح والكتاب بعشرة مقاعد، على حساب الاتحاد الاشتراكي الذي كان يسير الجماعة لعقود عديدة، والفائز حاليا بتسعة مقاعد، من أصل 19 مقعدا. وخلال المدة التي حاصر فيها أنصار الحزبين المنزل المذكور، ردد المحتجون شعارات منددة بسلوك المستشار الجماعي، مطالبين بإعمال القانون والتدخل من أجل إرجاع الأمور إلى نصابها، وفي الوقت الذي يحاول فيه الغاضبون إرجاع الأمور إلى نصابها، ظهر المستشار المختفي بباحة المنزل المحاصر، نافيا فرضية اختطافه ومؤكدا دخوله في تنسيق رضائي مع مستشاري الاتحاد الاشتراكي دون أي ضغط. وأفادت المصادر، أنه خلال المدة التي حوصر فيها المنزل، ظلت عيون السلطة والأمن الوطني تراقب الوضع عن كثب، بسبب عدم حصولها على إذن بمداهمة المنزل، فيما تمسكت الأحزاب المحتجة بشكايتها ضد المستشار الذي تتهمه بالخيانة السياسية. يذكر أن المستشار المذكور، سيلعب دور المرجح لأي طرف ينضم إليه، على اعتبار حزب الاتحاد الاشتراكي حصل على 9 مقاعد، في حين حصلت بقية الأحزاب المحسوبة على الأغلبية الحكومية العدالة والتنمية والأحرار والتقدم والاشتراكية على 10 مقاعد، الأمر الذي كان سيمنحها فرصة تسيير مجلس جماعة الركادة بإقليم تيزنيت لأول مرة خلفا للاتحاد الاشتراكي الذي تعتبر جماعة الركادة إحدى قلاعه الانتخابية القديمة، لكن الرياح جرت بما لا تشتهيه سفينة التحالف المحلي في انتظار ظهور أي تطورات أخرى قد تقلب الموازين في آخر لحظة لصالح أحزاب العدالة والتنمية والأحرار والتقدم والاشتراكية.