يضع سكان المدينة القديمة بالدار البيضاء أيديهم على قلوبهم مع قرب انقضاء فصل الصيف، إذ يعيش السكان في المدينة القديمة مع هاجس الموت، مخافة انهيار منازلهم المتآكلة التي غالبا ما تزداد تصدعاتها مع حرارة فصل الصيف خاصة وأن المدينة القديمة تعرف بين الفينة والأخرى انهيار مجموعة من المنازل، نظرا لتآكل وقدم البنايات، إلى جانب ذلك مازالت أحداث "عرصة بنسلامة" وفاجعة بوركون تخيم على سكان المدينة القديمة، حيث يخاف هؤلاء من أن يتكرر مسلسل الانهيارات من جديد ويخلف العديد من الضحايا. ويضع سكان المدينة القديمة بالدار البيضاء أملهم في المنتخبين الجدد من أجل الدفع بملفهم إلى الأمام في محاولة لتخليصهم من المعاناة التي سبق أن عاشوها والتي مازالت أحداثها تخيم عليهم. وأوضح موسى سراج الدين، رئيس جمعية ولاد المدينة، أن سكان المدينة القديمة يمنون النفس بالتغيير ويطمحون إلى عدم تكرار ما عاشوه سابقا خلال المرحلة السابقة، في إشارة إلى ما وصفه مصدر "المساء" بالوضعية الكارثية، التي عاشها سكان هذه المنطقة وأكد أن سكان بالمدينة القديمة يعيشون على وقع حالة من الخوف والترقب بسبب الإشكال بالدور الآيلة للسقوط، وقال "خلال فصل الصيف تزداد التصدعات على مستوى الأجزاء العلوية للمساكن، في حين في فصل الشتاء تتسرب مياه الأمطار إلى الأجزاء السفلية لهذه المنازل الشيء الذي يجعل الأمر أكثر خطورة على السكان. جدير بالذكر أن سكان المدينة القديمة يعانون الأمرين بسبب مسلسل توالي سقوط وانهيار المنازل التي أودت بحياة سكانها أكثر من مرة، وأصبحت أخبار انهيار منزل في هذا الحي تتصدر أخبار وسائل الإعلام، خاصة مع حلول فصل الشتاء، وهو ما يجعل بعض سكان هذه المنطقة في العاصمة الاقتصادية يتطلعون إلى أن تكون التجربة الجماعية والجهوية المقبلة قادرة على طي هذه الصفحة بشكل نهائي.