عرف عدد الأثرياء المغاربة الذي يمتلكون ثروات تقدر بالملايين ارتفاعا كبيرا خلال السنوات الخمسة عشر الأخيرة، ليصل إلى 4800 مليونير. الأرقام الجديدة جعلت المغرب يحتل الرتبة السادسة من حيث عدد الأثرياء في القارة الإفريقية، متفوقا بذلك على عدد من الدول التي تتمتع بثروات نفطية كبيرة. وكشف تقرير أعده "نيو وورلد وليث" ورصد تطور الثروات في العالم أن نسبة الأثرياء في المغرب عرفت ارتفاعا كبيرا بلغ 118 في المائة من سنة 2000 إلى الآن. وذكر التقرير، الذي أصدره مركز جنوب إفريقي، أن المغرب يعيش قفزة نوعية في نسبة أصحاب الملايين، في الوقت الذي أكد أن الثري هو من يملك أكثر من مليون دولار أمريكي. وجاء المغرب وراء كل من مصر ونجيريا وكينيا وأنغولا، كما حل في الرتبة الأولى في منطقة شمال إفريقيا من حيث عدد الأثرياء، في الوقت الذي حلت الجزائر، بالرغم من الثروة البترولية، في المرتبة الثانية بعدد أثرياء وصل إلى 4700 مليونير جزائري. وفي الوقت الذي يعتمد المركز الجنوب إفريقي على معيار "مليون دولار" لتصنيف أي شخص على أنه ثري، فإن مجلة "فوربس"، بالمقابل، تعتمد رصد ثروات الأغنياء وفرز أكثرها في العالم دون معايير تحديد الأثرياء. وكانت المجلة قد صنفت عثمان بنجلون، الرئيس المدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية، في الرتبة 810 عالميا بثروة تقدر ب2.3 مليار دولار أميركي، فيما حل وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، في المرتبة 1118 في مجلة "فوربس"، بثروة مالية بلغت 1.7 مليار دولار أميركي، أما ميلود الشعبي، صاحب "يينا هولدينغ" القابضة، فصنفته في المرتبة 1415، ب1.3 مليار دولار أمريكي. يذكر أن مجلة "فوربس" سبق أن صنفت المغرب في المرتبة السادسة في ترتيب الدول العربية حسب الثروات التي راكمها رجال أعمالها، والتي شملت 12 بلدا عربيا، وحتى في تصنيف "فوربس" تقدم المغرب من حيث عدد الأثرياء على عدد من الدول الغنية بالنفط كقطر والجزائر.