قال الأمين العام لإتحاد البورصات العربية فادي خلف، إن أسواق المال العربية كانت أقل الأسواق في العالم تعويضا عن خسائرها التي منيت بها جراء الأزمة المالية العالمية، إذ لم تعوض سوى نسبة 31 في المائة فقط من خسائرها مقابل نسبة 49 في المائة للأسواق المتقدمة و58 في المائة للأسواق الناشئة. وأضاف خلف , في كلمته خلال المؤتمر السنوي الأول لاتحاد البورصات العربية , الذي بدأ أول أمس الإثنين بالقاهرة، أن الأسواق العربية تأثرت بشدة بالأزمة العالمية, حيث فاقت خسائر بعضها خسائر الأسواق التي تسببت في تلك الأزمة مؤكدا أن الأسواق العربية كانت أقل الأسواق ارتدادا وتعويضا لهذه الخسائر . وأوضح أن الأزمة المالية أثرت على جميع بورصات العالم بنسب متفاوتة وأدت إلى إلحاق خسائر هي الأكبر والأصعب منذ أزمة الكساد العالمي عام 1929. ولاحظ خلف وجود أسباب أخرى وراء خسائر البورصات العربية , تضاف الى الأزمة العالمية, تتعلق بالخصوص بوجود مشكلات في هياكل تلك البورصات وتنظيماتها على صعيد القوانين واللوائح والنظم وقواعد الإصلاح والشفافية والرقابة. أما الأمين العام للاتحاد العالمى للبورصات توماس كرانتز فدعا المستثمرين في أسواق المال إلى استخدام وسائل تقييم سليمة قبل الشراء والبيع للاسهم, مشددا على أهمية الشفافية والإفصاح في أسواق العالم مع وجود دور أكبر للرقابة على الأسواق . وقال إن الاقتصاد العالمي عانى الكثير من المشكلات خلال العامين الأخيرين من بينها عدم ثبات الدولار ونقص السيولة , فضلا عن المشكلات الائتمانية وصعوبة تقييم المخاطر . ويناقش المؤتمر المستجدات المطروحة على الأسواق المالية العربية والعالمية , وتبادل الخبرات وكيفية تعامل البورصات العربية مع الأزمة المالية , والفرص والتطلعات للبورصات العربية والرقابة والتشريعات لتجنب أزمات مماثلة ودور الوسطاء في تطوير تجارة الأسهم البينية العربية والمؤشرات الاقليمية والمستجدات في آليات حوكمة الشركات.