أجلت المحكمة الابتدائية بتارودانت الجمعة المنصرم، النظر في قضية متهم يعمل سائقا للنقل المدرسي بإحدى المدارس الخاصة بالمدينة إلى غاية يوم الاثنين المقبل، بالضرب والجرح في حق أربعة أشخاص، والسرقة والسياقة في حالة سكر والفرار، والتسبب في تخريب ملك عمومي، وتعود أطوار هاته القضية إلى يوم عيد الأضحى على الساعة الثالثة زوالا، عندما قام المتهم بسرقة سيارة من نوع (كولف) من أحد الأشخاص الذي كان قادما لتوه من مدينة طنجة في زيارة لأحد أصدقائه بأولاد تايمة، حيث استغل فرصة حديثه وانشغاله مع صديقه ليقوم بسرقة سيارته الخاصة، والتوجه بها مباشرة صوب شارع محمد الخامس بسرعة جنونية في الاتجاه المعاكس وهو في حالة سكر طافح، وقد صدم الظنين شخصا، كان يسوق دراجته النارية وعلى متنها ابنيه حيث أصاب الجميع بجروح وكسور خطيرة، نقلوا على إثرها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بأكادير، فيما نقل جريح رابع كان يسوق سيارته من نوع (بيكوب) إلى مستشفى المختار السوسي بتارودانت. هذا وقد خلف هذا الحادث استياء وتذمرا في وسط الشارع الهواري، وكذا في صفوف آباء وأولياء تلاميذ المدارس الخصوصية بالمدينة، وذلك بخصوص سلامة أبنائهم ومدى الثقة التي يضعها بعض أرباب المدارس الخاصة، في بعض السائقين الذين يحملونهم مسؤولية نقل العشرات من التلاميذ، في غياب أي ضمانات تكفل حماية أرواح هؤلاء الأطفال الأبرياء، من مثل هذا الحادث المأساوي.