توصلت مصالح الدرك الملكي بالشمال بتعليمات خاصة تصدر لأول مرة بضرورة حجز الأسلحة التي يستخدمها أصحابها في التهديد وتجارة المخدرات بمجموعة من الدواوير، خاصة في المناطق التي تنتعش فيها زراعة الكيف. وحسب التعليمات الجديدة، فقد تم تحديد مجموعة من المناطق بعينها قصد مداهمتها واعتقال يشتبه في حصولهم على أسلحة متعددة الاختصاصات. وقال مصدر «المساء» إن التعليمات الجديدة جاءت كتابية وحددت لائحة الأشخاص الذين يجب نزع أسلحتهم، والحجز عليها، ضمنهم مبحوث عنهم، أحدهم مستشار جماعي متورط في زراعة الكيف. وشرعت فرق الدرك في تطبيق التعليمات الجديدة بعد أن داهمت قرى نائية بالشمال وحجزت لدى بعض المشتبه بهم بنادق، كما تمكنت من اعتقال مبحوث عنهم متهمين بزراعة النبتة المحظورة. على مستوى آخر، كلفت القيادة العليا للدرك الملكي عناصر متخصصة في قيادة المروحيات الخفيفة بالانتقال إلى المنطقة الشمالية، بعد الحديث عن نشاط شبكة للاتجار الدولي في المخدرات تستعمل مروحيات لتهريب مخدر الشيرا، من مدينة الحسيمة ومن المناطق الساحلية بالناظور نحو الجنوب الإسباني. وقالت مصادر مطلعة ل«المساء» إن عناصر الدرك الملكي، من فرق مختلفة، ورجال من السلطة المحلية طاردوا بارونات مخدرات ولم يتمكنوا من ضبط عملية تهريب مخدرات، عمد أصحابها إلى تخصيص وسائل نقل متطورة لنقل كميات كبيرة من مخدر الشيرا. ومن بين المناطق التي حددت لعناصر الدرك الملكي المكلفة بمباشرة حملات تمشيطية بواسطة مروحيات من صنف «بيما» جماعات قروية ودواوير نائية، من بينها دوار أمزاولو التابع للجماعة القروية اسنادة بإقليم الحسيمة، ومناطق يصعب الولوج إليها بواسطة سيارات. وعزا مصدر مطلع أسباب الحملة التمشيطية إلى وجود لائحة جديدة بأسماء مبحوث عنهم دوليين يشتبه في اتجارهم في المخدرات وتهريبها نحو الجنوب الإسباني وبعدها إلى دول أوروبية، وقال المصدر نفسه إن تحرك فرق خاصة للدرك الملكي مرتبط بعودة شبكات مافيا المخدرات في المناطق الممتدة من منطقة الجبهة وواد لاو، مرورا بجزيرة ليلى إلى غاية القصر الصغير. وتتخوف عناصر الدرك والأمن بمناطق بالشمال من أن يكون الأمر متعلقا بشبكة دولية متخصصة في تهريب المخدرات.