أفادت مصادر مصادر متطابقة «المساء» أن ثلاثة شبان التحقوا، قبل أسبوع، بقوات ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش». ووفق المصادر ذاتها فإن الشبان الثلاثة، اثنان منهم شقيقان، كانوا يشتغلون في مهنة الصباغة، حيث سارع مشغلهم إلى الاتصال بذويهم بعد تغيبهم عن العمل، قبل أن تتوصل عائلاتهم بأنباء تفيد بوصولهم إلى تركيا في طريقهم إلى معاقل تنظيم الدولة. وفي غياب تصريح رسمي من طرف السلطات الأمنية بخصوص توجه الشبان الثلاثة المنحدرين من حي جبل درسة وحي طابولة، فإن لائحة المتوجهين للقتال ضمن تنظيم «داعش»، وفق مصدر حقوقي، قد بلغ 10 أشخاص في ظرف أسبوعين من ضمنهم أسرة كاملة تشمل أربعة أبناء وصهر الزوج، كانوا يقيمون بحي جامع مزواق. وتكشف وتيرة التحاق شبان وعائلات من تطوان، ب «داعش» أن وتيرة التجنيد داخل أوساط بعض العائلات والشبان، مازالت متواصلة رغم تفكيك فرق أمنية خاصة بتنسيق مع فرقة من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطنية لشبكات بكل من مدينة الفنيدق وبعض أحياء «الطفالين» بتطوان، ومرتيل، في عمليات أمنية استبقاقية. كما أشار مصدرنا إلى أن الاستخبارات الإسبانية، أعلنت حالة استنفار وسط عناصرها، تزامنا مع عملية عبور، كما وضعت العديد من الشبان فتيات ونساء سبتة تحت المجهر، وخصوصا وسط الفئات المعروفة بميولاتهن المتطرفة، مثلما تراقب شبكات التواصل الاجتماعي التي تعمد إلى تجنيد فتيات، بعضهن قاصرات، في الوقت الذي غير هؤلاء طريقة الاستقطاب، إذ أصبحت، حسب، مصادرنا تتم بطريقة مباشرة، من طرف نساء ورجال يتواجدون بمدينة الفنيدقوسبتة. ويأتي هذا الالتحاق أياما قليلة على تفكيك شبكة إرهابية كانت تستهدف مناطق حساسة بالمملكة تتكون من تسعة أفراد ينشطون بمدن الناظور، العيون، تطوان، مكناس، سيدي إفني، بني ملال، السعيدية، الداخلة وطنجة، موالين لما يسمى ب» الدولة الإسلامية»، ينشطون عبر المواقع الإلكترونية في الترويج للفكر المتطرف الذي يتبناه هذا التنظيم الإرهابي.