تلقت دوائر أمنية تابعة لولاية الدارالبيضاء أنفا ومولاي رشيد، أزيد من 200 شكاية متعلقة بالسرقة بالخطف باستعمال دراجات نارية بمحركات ذات سرعة عالية. وحسب شكايات توصلت بها العديد من المصالح الأمنية، وعلى رأسها الشرطة القضائية بولاية أمن أنفا، فإن المدينة القديمة وشارع الجيش الملكي ومنطقة سيدي عثمان ومولاي رشيد، سجلت ارتفاعا في معدل السرقات بالخطف، والسرقات بالنشل، خلال النصف الأول من شهر رمضان، إضافة إلى تسجيل ارتفاع في معدل الاعتداء على الغير، وإلحاق خسائر بممتلكات المواطنين. وفي موضوع ذي صلة، قادت «الترمضينة» أحد أبناء «المرفحين» إلى دهس مواطن قرب الشريط الساحلي عين الذئاب بالدارالبيضاء، نظرا لتأخر الضحية في عبور الشارع الأمر الذي اعتبره السائق الذي لاذ بالفرار تحديا له، ما جعله يدهسه بسيارته متسببا له في جروح متفاوتة الخطورة. وفي الوقت الذي عمد مدججون بالسيوف إلى منع التجول بأحد أحياء مولاي رشيد بالدارالبيضاء دقائق قليلة قبل الإفطار بحثا عن «مشتبه بهم» قصد الانتقام منهم بسبب مخدر الشيرا، لم يجد شاب، لم يتجاوز عقده الثالث، بالمدينة القديمة بالدارالبيضاء، من وسيلة للتعبير عن «ترمضينته»، غير الهرولة إلى بيته بدرب لوبيلة، حيث أحضر مطرقة كبيرة هوى بها على رأس شاب قادته أقداره ذلك اليوم إلى الدخول في مشادات كلامية مع شخص سريع الغضب ومتقلب المزاج، وانتهى الأمر باعتقال صاحب المطرقة، الذي لم تكفه ضربة واحدة على رأس غريمه، بل أردفها بعدة ضربات، ما استدعى نقل الضحية إلى قسم المستعجلات في حالة خطيرة. وقادت «الترمضينة» إلى نشوب عراك بين مدير ديوان عامل عمالة مقاطعة الفداء مرس السلطان ومدير مصلحة الموارد البشرية، بسبب نقاش حول الترتيبات العادية التي تسبق زيارة الملك محمد السادس، وهو الأمر الذي تحول إلى مشادات أمام الملأ بشارع 2 مارس بالدارالبيضاء. واستنفرت المصالح الأمنية بالدارالبيضاء عناصرها، ليلة الخميس- الجمعة، بعد جريمة قتل بشعة دارت أطوارها بالمدينة القديمة قبل موعد الإفطار بقليل، عندما وجه بائع متجول طعنة قاتلة لزبونه بعد مشادات كلامية بين الاثنين، إذ نقل الضحية على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بمستشفى مولاي يوسف بالدارالبيضاء غير أنه فارق الحياة متأثرا بنزيف حاد. وكشف مصدر «المساء» أن رجال الأمن وعناصر الشرطة القضائية تلقوا اتصالات من مسؤولين كبار بضرورة اعتقال المتهم بالقتل، إذ بعد مرور أقل من ثلاث ساعات تم اعتقال البائع المتجول المتهم بالقتل بالمدينة القديمة، قبل أن تتم إحالته على عناصر الشرطة القضائية. وعزا مصدر «المساء» أسباب الجريمة إلى حالة «الترمضينة» التي انتابت البائع المتجول المعروف بإدمانه في أوساط المدينة القديمة بالدارالبيضاء.