عشية الزيارة الثانية للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند للجزائر، سارعت فرنسا إلى طمأنة المغرب عبر الإشارة إلى أن مصلحة فرنسا تتجلى في أن يتجاوز المغرب والجزائر خلافاتهما بشكل يسمح بتعاون إقليمي بينهما في مواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة. ونفى دبلوماسيو فرنسا من محيط الرئيس الفرنسي أي تفضيل فرنسي للجزائر على المغرب، وهو ما قد يفهم من تخصيص الرئيس الفرنسي هولاند زيارة ثانية للجزائر، وذهبت المصادر ذاتها إلى أن فرنسا ترغب في أن يتجاوز المغرب والجزائر خلافاتهما. ونقلت تقارير إعلامية فرنسية عن مسؤولين فرنسيين قولهم إنه إن كان لفرنسا علاقات جيدة مع الجزائر، فهذا لا يعني أن علاقتها بالمغرب ليست جيدة، مضيفة أن فرنسا ترغب في تحسن العلاقات بين المغرب والجزائر، وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يرغب في زيارة ثانية للمغرب. ويقوم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بزيارة صداقة وعمل للجزائر، بدعوة من الرئيس بوتفليقة، ويأتي هدف الزيارة حسب ما أفاد بيان صادر عن رئاسة الجمهورية الجزائرية، لتعميق الحوار والتشاور السياسيين بين البلدين، تعميق يرتكز على إعلان الجزائر عن الصداقة والتعاون الموقعين من طرف رئيسي الدولتين. ووصل الرئيس الفرنسي «فرانسوا هولاند»، أمس الاثنين، إلى الجزائر في زيارة تستمر يومًا واحدًا، بدعوة من الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، يبحث خلالها التعاون بين البلدين وعددا من القضايا الإقليمية والدولية، ومن المتوقع أن يزور هولاند نظيره الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، في الإقامة الرئاسية بمنتجع «زيرالدا»، حيث يقيم تحت رعاية طبية مكثفة.