كشف تقرير لمنظمة التعاون والاقتصاد والتنمية أن المدارس المغربية هي الأسوأ في تصنيف المدارس العربية، ومن بين الأسوأ على المستوى العالمي، وحل المغرب في الرتبة 73 من ضمن 76 دولة شملها التصنيف، اعتمادا على معايير جودة التعليم ونسبة النمو الاقتصادي ونتائج التلاميذ في مجموعة من المواد. وحلت المدارس المغربية في آخر تصنيف للمدارس العربية وفي الرتبة 73 عالميا من أصل 76 دولة، واحتلت الإمارات المرتبة الأولى عربيا و45 عالميا، واعتمد التقرير على المقارنة بين جودة التعليم ونسبة النمو الاقتصادي في المغرب، كما اعتمد على نتائج التلاميذ في مادتي الرياضيات والعلوم، واقتصر على المدارس التي يدرس فيها التلاميذ حتى سن ال15. ويتضمن التقرير معطيات صادمة بخصوص واقع التعليم في المغرب وواقع المدارس وجودة الخدمة التي تقدمها للتلاميذ، اعتمادا على العديد من المؤشرات والمعايير الدولية، فيما أشارت المنظمة إلى أن الهدف من التصنيف هو منح الدول فكرة عن جودة التعليم فيها، وحثها على مقارنة نفسها بدول أخرى لاكتشاف نقاط القوة والضعف في أنظمتها التعليمية. وبخصوص مسار إعداد التقرير وجمع معطياته، كشفت المنظمة أنها اعتمدت النتائج استنادا إلى امتحانات تم إجراؤها، ويتم اعتماد المعايير الدولية المعتمدة في مجال التعليم لتشجيع الدول على مقارنة تعليمها بتعليم غيرها واستنتاج الفائدة الاقتصادية التي يمكن تحقيقها على المدى الطويل من تحسين جودة التعليم في المدارس. وبالرغم من أن جميع الدول العربية جاءت في مراتب متأخرة في التصنيف العالمي، مقارنة بدول آسيا وأوروبا، إلا أن مدراس المغرب ظلت الأسوأ في العالم العربي، حسب التصنيف ذاته، وحلت الإمارات الأولى عربيا، تلتها البحرين، لبنان، الأردن، تونس، السعودية، قطر ثم سلطنة عمان. ولاحظ التقرير أن الدول الآسيوية التي احتلت مراكز متقدمة، ضمنها المراكز الخمسة الأولى، تحرص على استقطاب أساتذة أكفاء وأذكياء، إذ اعتبرت المنظمة أن المدارس في آسيا هي الأفضل في العالم، بعدما تفوقت في تعليم الرياضيات والعلوم. وأشارت المنظمة إلى أن المدارس الآسيوية جاءت في مقدمة تصنيف عالمي للتعليم تصدره منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بينما حلت الولاياتالمتحدة في المركز الثامن والعشرين، بعد دول أكثر فقرا منها مثل التشيك وفيتنام. وحلت مدارس سنغافورة كأفضل مدارس العالم بسبب جودة التعليم الذي تقدمه للتلاميذ، وتلتها هونغ كونغ في المركز الثاني، وكوريا الجنوبية واليابان وتايوان في المراكز التالية. بينما كانت فنلندا أول دولة غير آسيوية في القائمة وحلت في المركز السادس، بينما حلت دولة غانا في آخر التقرير الذي من المنتظر أن تقدم المنظمة خلاصتها حوله الأسبوع المقبل في كوريا الجنوبية، حيث تعقد الأممالمتحدة مؤتمرا للإعلان عن خطتها لرفع مستوى جودة التعليم في أفق 2030. وبخصوص أسباب تقدم الدول الآسيوية، قال مدير المنظمة إن المدارس في آسيا تتميز بصرامة كبيرة وتركيز على الانسجام، كما أن الأساتذة يتوقعون أن جميع التلاميذ سينجحون، وتعمل البلدان الآسيوية على جلب أكثر الأساتذة موهبة للتدريس في أقسام يحتدم فيها التنافس.