نظمت الثانوية التأهيلية كيسر، التابعة للنيابة الإقليمية سطات، أياما ثقافية ربيعية، تضمنت أنشطة رياضية في الألعاب الفردية والجماعية، منها دوري في كرة القدم المصغرة، ودوري في كرة السلة، ومسابقات في العدو الريفي. وتم توزيع ملابس رياضية على الفائزين والفائزات وجوائز رمزية مكافأة لهم على المشاركة في البطولة المدرسية الخاصة بالعدو الريفي. وتضمن برنامج الأيام الثقافية عددا من الأنشطة التحسيسية للمتعلمين والمتعلمات، أطرها أساتذة مشرفون على النوادي المدرسية التابعة للمؤسسة التعليمية المذكورة في مجال البيئة والتشجير والوقاية من حوادث السير، ورسم جداريات هادفة داخل فضاءات المؤسسة. واختتمت الأيام الثقافية الربيعية، الخميس الماضي، بأمسية فنية ألقى خلالها المشاركون قصائد شعرية، وشخصوا مسرحيات أبرزها تشخيص محطات ومراحل الاحتفال وتنظيم الزفاف بالبادية مستحضرين الطريقة والعادة المتبعة في منطقة أولاد سيدي بن داوود بجهة الشاوية. وعرفت الأيام الثقافية توزيع 40 دراجة هوائية على المتعلمين والمتعلمات الذين يتابعون دروسهم بالسنة الأولى من التعليم الثانوي الإعدادي، بحضور لجنة مكونة من السلطات المحلية وممثلي الجماعة الترابية لكيسر، وأحد أعضاء مجلس تدبير المؤسسة التعليمية، وممثل أمهات وآباء وأولياء التلاميذ. وكانت اللجنة المذكورة قد قامت بانتقاء المستفيدين من الدراجات الهوائية، بناء على معايير حددتها مذكرة نيابة صادرة عن مكتب الدعم الاجتماعي بنيابة سطات، كعدم استفادة المنتقين من الداخليات، وبعد سكنهم عن المؤسسة التعليمية المعنية، من أجل اختيار المستفيدين من الدراجات الهوائية التي توصلت بها النيابة التعليمية الإقليمية لسطات من مجلس الجهة بالشاوية ورديغة في إطار تشجيع التمدرس والإقبال عليه ومحاربة الهدر المدرسي بالوسط القروية وشبه الحضري. واستحسن إبراهيم الحافظون، أحد الفاعلين التربويين والمشرف على نادي الوقاية من حوادث السير بالثانوية التأهيلية كيسر، المبادرة التي قام بها مجلس جهة الشاوية ورديغة بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والنيابة الإقليمية التابعة لها، وذلك بتوزيع دراجات هوائية على المتعلمين والمتعلمات لمحاربة الهدر المدرسي بالوسط القروي، ملتمسا من جميع شركاء المؤسسة العمل لإيجاد حلول شمولية في المستقبل وذلك بتوفير النقل المدرسي عبر حافلات أو سيارات النقل المزدوج المرخصة، تفاديا لأخطار الطريق التي يمكن أن يتعرض لها مستعملو الدراجات من المتعلمين، زيادة على تجنب الإكراهات التي تعترض المتعلمين في فصل الشتاء حيث تكثر الأوحال بمنطقة أولاد سيدي بنداود الفلاحية، ما يصعب تنقل المتعلمين من مقر سكناهم إلى المؤسسة في الوقت المحدد، زيادة على تشجيع الدعم المؤسساتي والاهتمام بالصحة المدرسية، والرفع من الطاقة الاستيعابية لدور الأطفال والداخليات بالمنطقة خاصة للإناث، والتزم المتحدث بتنظيم أيام تحسيسية للوقاية من حوادث السير للمستفيدين من الدراجات الهوائية والتي سينظمها نادي الوقاية من الحوادث التابع للمؤسسة.