خاط 12 معتقلا بالسجن المحلي بخريبكة، يوم الجمعة الماضي، أفواههم وأعينهم احتجاجا على «الحكرة» و«التأويل المغلوط» لمذكرات مصلحية أصدرها محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والتي تنص على استعادة هيبة الموظفين داخل المؤسسات السجنية، وهو ما فهمه البعض على أنه «شرعنة» لتعنيف بعض السجناء. وقد تضامن السجناء ال12 مع سجين في عقده السادس يدعى (ن. س) وهو نزيل بالغرفة 1 بحي التوبة، أكدت مصادر «المساء» أنه تعرض لتعنيف، حيث تم إشباعه ضربا قبل أن يصفد، على الرغم من تقدمه في العمر ومعاناته من مرض السكري. وقد رفعت عائلة السجين المعني شكاية في الموضوع إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بخريبكة في مواجهة الأشخاص المعنيين، الذين أطلق عليهم السجناء «كتيبة التعذيب»، حيث يرتقب أن تتولى الضابطة القضائية، اليوم الاثنين، التحقيق في مضمون الشكاية التي رفعت وهي معززة بأسماء معتقلين وأرقام اعتقالهم ممن سبق أن تعرضوا لاعتداءات مماثلة، ومنها نفسية، على يد المعنيين. ةوفي سياق متصل، أكدت مصادر «المساء» أن أجواء استثنائية عاشها السجن المحلي سيدي موسى، بحر الأسبوع الماضي، بعد أن أوفد التامك لجنة تفتيش مركزية حلت بشكل مفاجئ بالمؤسسة وأنجزت محاضر استماع وواجهت مسؤولا بالسجن بمجموعة من الاختلالات، منها «الاحتفاظ بسجين بزنزانة التأديب مع تمكينه من الاحتفاظ بهاتف محمول مزود بكاميرا رقمية وتمكين معتقلين من معاملة تفضيلية في خرق لمقتضيات القانون 98/23 المنظم للحياة داخل السجون وتوفير إقامة لسجين يقيم بحي البشير، حيث يتوفر على وسائل رفاهية ويحظى بمعاملة تمييزية على مستوى الزيارة وتفتيش قفة المؤونة وتيسير تجوله بكل مرافق السجن»، تقول مصادر «المساء». حلول اللجنة تزامن مع ضجة أثارتها موظفة أغمي عليها ونقلت إلى المستشفى، حيث توعدت بفضح سر المعاملة التفضيلية التي كانت تحظى بها والتي سحبت منها فيما بعد. ويذكر أن لجنة التفتيش رفعت تقاريرها إلى المندوب العام في انتظار أن تصدر إجراءات تأديبية في حق كل من تثبت مخالفته لضوابط العمل التي تقرها مندوبية السجون.