أرغم وفاق سطيف الجزائري مضيفه الرجاء على التعادل بهدفين لمثلهما، في المباراة التي جمعت الفريقين أول أمس الأحد، بملعب محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء برسم ذهاب ثمن نهائي عصبة الأبطال الإفريقية. ونجح اللاعب محمد بن يطو في قيادة حامل لقب الموسم الماضي للتقدم في النتيجة ثواني قليلة قبيل نهاية الشوط الأول الذي انتهت فصوله بفوز وفاق سطيف بهدف لصفر. وأعاد الرجاء البيضاوي في الدقيقة 49 الأمور إلى نصابها بتوقيع اللاعب ياسين الصالحي لهدف التعادل لكن الضيوف كان لهم رأيا آخر عقب نجاح اللاعب محمد بن يطو مرة أخرى في زيارة مرمى الحارس خالد العسكري واضعا بذلك فريقه وفاق سطيف في المقدمة، قبل أن يحرز اللاعب الكروشي هدف التعادل للرجاء في الدقيقة 74. وطغى على المباراة التي أسند أمر قيادتها لطاقم تحكيمي غاني بقيادة جوزيف أودارتي لامبتي خصوصا خلال شوطها الأول الطابع المغرق في الحذر من قبل الفريقين ما أدى لنذرة واضحة في فرص التسجيل. ونجح أشبال المدرب خير الدين ماضوي في إحراج الرجاء أمام جماهيره الحاشدة التي تابعت المباراة حيث كانت كل جنبات المركب الرياضي محمد الخامس مملوءة عن آخرها، إذ بادر الفريق الجزائري الذي كان محروما من ثمانية من أبرز ع لاعبيه، لملأ وسط الميدان والضغط المتواصل على حامل الكرة مما أربك حسابات الرجاء، وقلص من هامش مناوراتهم، إذ كانت فرص بلوغهم مرمى الحارس سفيان خضيرة معدودة كما كان عليه الحال في الدقيقة الخامسة حينما أوشك الكروش على افتتاح حصة التسجيل على إثر تنفيذه بشكل جيد لضربة خطأ تصدى لها بنجاح الحارس سفيان خضيرة مخرجا الكرة بصعوبة بالغة للزاوية، كما لم يتردد لاعبو وفاق سطيف في شل تحركات لاعبي الرجاء ي بكل السبل حيث اكتست تدخلاتهم في الكثير من الأحيان طابعا عنيفا، كما أمعنوا في التظاهر بالتوعك على أمل الخروج بأقل الخسائر تحسبا لمباراة الإياب مما أجج غضب الجماهير الحاشدة التي واصلت تشجيعها لفريق الرجاء لدفع اللاعبين لبلوغ مرمى الضيوف الذين تمكنوا من التقدم في النتيجة خلال الثواني الأخيرة للشوط الأول بواسطة المتألق محمد بن يطو بعدما نجح بشكل سلس وأمام اندهاش الجميع في مراوغة مدافعي فريق الرجاء البيضاوي، هدف جر على «النسور» غضبا جماهيريا عارما حيث غادروا مهرولين أرضية الملعب نحو مستودع الملابس برؤوس مطأطأة تحت وقع هادر من عبارات السب والقذف. وأوضح مدرب وفاق سطيف الجزائري بأن مباراة العودة لن تكون للنزهة للفريقين معا، منحيا باللائمة بشكل واضح على الحكم الغاني الذي وصفه بالمنحاز لفريق الرجاء مما أثر بحسبه على معنويات لاعبيه قائلا: «حرام أن نتعرض لظلم تحكيمي واضح ساهم إلى حد كبير في النتيجة المسجلة، حقيقة لم تكن الرجاء بحاجة لدعم حكم مماثل».