لقي شخص مصرعه، وأصيب أربعة آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، في اندلاع حريق، شب، عشية أول أمس، بخزان معدني لوحدة صناعية، تابعة لأكبر مصنع للمنتجات الحديدية بالحي الصناعي بالقنيطرة. وقال مصدر مسؤول، إن هذا الحادث الخطير، أسفر عن وفاة عامل يشتغل في المصنع نفسه، بعدما حولته نيران هذا الحريق إلى جثة متفحمة، مرجحا أن ترتفع حصيلة القتلى إلى اثنين، لوجود عامل ثان في وضع صحي جد حرج بفعل الحروق البليغة التي أصابت كل أعضاء جسده. وأوضح المصدر، أن غالبية العمال الضحايا، كانوا بصدد القيام بأشغال صيانة داخل الصهريج، وقد وقعوا »ضحية« الحريق الذي اندلع فجأة، حيث تمكن أربعة عمال من الهروب من مكان الحادث، في حين سقط الخامس إلى أسفل الخزان الحديدي وألسنة النيران تلتهم جسمه، ليردى قتيلا في الحال. وبحسب مصدر طبي، فإن قسم المستعجلات بالمركب الجهوي الاستشفائي، استقبل حالتين فقط لعاملين مصابين بحروق، أحدهما يوجد في وضع صحي جد حرج، نظرا لإصابته بحروق من الدرجة الرابعة، حيث أدخل قسم العناية المركزة لوضعه تحت المراقبة الطبية، والثاني غادر المستشفى في نفس اليوم لعدم خطورة جروحه، هذا في الوقت الذي تم فيه نقل جثة الشخص المتوفى، الذي ينحدر من منطقة »عين السبع«، إلى المستودع البلدي للأموات. وهرع المسؤولون الأمنيون ورجال السلطة إلى المستشفى، حيث استمعوا لإفادات العديد من عمال المصنع سالف الذكر، الذين توافدوا بكثرة إلى المركب الجهوي بمعية عائلات الضحايا، قصد تحديد ظروف وملابسات هذا الحادث، في حين حلت بالمصنع المذكور فرقة من عناصر الشرطة التقنية والعلمية لجمع الأدلة والمعطيات من مسرح الحادث للوقوف على أسبابه الحقيقية. وقال مصدر أمني، إن أسباب الحريق، لا زالت مجهولة، لكنه لم يستبعد في الآن نفسه فرضية عدم احترام شروط السلامة والحماية الواجب توافرها أثناء القيام بأشغال الصيانة داخل الخزان، لتجنب أخطار الاختناق والحريق والانفجار، مؤكدا، من جانب آخر، على أن المصنع يعمل بحسب شروط الترخيص الممنوحة لصاحبه، ويعتبر من المصانع الملتزمة بالشروط الفنية المطابقة للمواصفات.