أحبطت مصالح الأمن وعناصر من الجمارك بمعبر باب سبتة، نهاية الأسبوع الماضي، محاولة تهريب شحنة من الحشيش كانت بحوزة شخصين مغربيين مقيمان بمدينة سبتة. ووفق مصادر مطلعة فإن رصد كمية الحشيش التي بلغ وزنها18.5 كيلوغرام تمت خلال عملية مراقبة روتينية مشتركة بين عناصر الأمن والجمارك كانت بحوزة امرأة، حاولا تهريبها نحو سبتة، على شكل صفائح إذ كانت مدسوسة داخل عربة للأطفال في مسعى منهما لتمويه عناصر المراقبة الأمنية بالنقطة الحدودية. ولا يعدم العشرات من الأشخاص الحيل لتهريب المخدرات من المعبر الحدودي إلى سبتة، حيث سبق وأن اعتقلت عناصر الشرطة المحلية الإسبانية بمعبر»تاراخال» الحدودي، معاقا مغربيا وبحوزته 2 كيلوغرام ونصف من المخدرات مدسوسة في رجله الاصطناعية، بعدما تمكن من اجتياز نقطة باب سبتة. وأفادت مصادر أمنية إسبانية أنها اعتقلت الشاب المغربي (ح.ك) أثناء قيامهما بدورية مراقبة روتينية للهوية، حيث لفت انتباههم وجود 277 كيسا تحتوي في مجموعها على 2 كيلوغرام ونصف من المخدرات مخبأة في الرجل الاصطناعية للشاب المعاق. كما تم اعتقال مغاربة مقيمين بإسبانيا خلال محاولة تهريب المخدرات داخل عربات أطفالهم الرضع حيث تم حجز شحنات تتفاوت ما بين 4 و5 كيلوغرام من المخدرات على شكل «كبسولات» مدسوسة داخل عربات أطفالهم، آخرهم، وهو شاب مغربي من مواليد َ1977 متزوج ببولونية، كانا يقيمان بشكل قانوني بمدينة «هويلفا» الإسبانية. وأفادت مصادر أمنية أن تهريب المخدرات بكميات متوسطة أو صغيرة من المغرب إلى إسبانيا خصوصا عبر النقطة الحدودية باب سبتة تعود إلى الأزمة الاقتصادية الخانقة والمالية التي يعاني منها المهاجرون المغاربة أو المواطنون الإسبان على حد سواء. وأصبح الآلاف من المهاجرين المغاربة المقيمين بإسبانيا المكتوون بنار البطالة، بسبب الأزمة الاقتصادية يتعاطون لتهريب الحشيش، بعضهم يختار تهريبها في أحشائه، انطلاقا من معبر باب سبتة إلى الجزيرة الخضراء، وهي مهنة يطلق عليها الإسبان لفظ « كاميوس» أي حاملي كميات صغيرة من المخدرات داخل معدتهم عبر ابتلاعها أو عن طريق دسها في حفاظات الأطفال الرضع تفاديا لكشفهم.