نهاية أسبوع مروعة تلك التي مرت بمدينة طنجة، إذ اهتزت المدينة يوم الجمعة الماضي على خبر العثور على جثة رضيع مرمية بحي شعبي، وما كاد السكان يستوعبون الصدمة حتى تم العثور على جثة رضيع آخر داخل حاوية قمامة أول أمس الأحد. وتعود الواقعة الأولى إلى مساء يوم الجمعة الماضي، حين انتبه بعض المارة في حي بنديبان، التابع لمقاطعة بني مكادة، إلى وجود جسم غريب ملقى في إحدى الزوايا، وعند الاقتراب منه صدموا بأنه رضيع ملفوف في ثوب وقد فارق الحياة. وحلت عناصر الأمن بمكان الواقعة، وفتح تحقيق لمعرفة هوية والدي الرضيع الضحية، ولا يعلم ما إذا كان التخلي عن الطفل قد تم بعد وفاته أم أنه وضع بذلك المكان حيا ليتم أخذه من طرف مواطنين إلى جمعية تعنى بالأطفال المتخلى عنهم، والتي توجد بالحي نفسه. وأول أمس الأحد فزع مجموعة من المواطنين بحي بني ورياغل، حين عثروا على رضيع مرميا داخل حاوية للأزبال بعدما فارق الحياة. وكان بعض السكان يقومون برمي نفاياتهم بالحاوية صباح الأحد، حين لاحظوا شيئا غريبا داخلها، وعند التحقق منه اكتشفوا أنها جثة رضيع، لتحضر عناصر الأمن إلى مكان الواقعة وتفتح تحقيقا فيها. واعتاد سكان طنجة بين الفينة والأخرى على سماع أخبار التخلي عن رضع أحياء وأموات، والذين غالبا ما يكونون نتاج علاقات جنسية غير شرعية، غير أنها المرة الأولى التي يتم فيها العثور على جثتين بشكل متتال وفي مكانين متقاربين جغرافيا.