اعتقلت فرقة من الشرطة القضائية لولاية أمن تطوان قائدا بمدينة الفنيدق متلبسا بتسلمه رشوة مالية قدرها مليون سنتيم. وتم اعتقال «ن.أ»، الذي عين قبل أسابيع قائدا بالمقاطعة الثالثة، بجماعة «حيدرة»، من داخل مطعم تابع لفندق تعود ملكيته للمستثمر المشتكي بمدينة الفنيدق، بناء على تعليمات الوكيل العام للملك باستئنافية تطوان، بعد توصله بشكاية من طرف المستثمر، الذي يحمل الجنسية المغربية والإسبانية، حيث أفاد الوكيل العام بتوصله بمكالمات هاتفية من طرف القائد المعتقل، وعون سلطة تابع له، يدعى البقالي، يطالبه فيها بمنحه مليون سنتيم. وكشف المستثمر طارق أخراز، في لقاء جمعه ب «المساء»، صباح يوم أمس، أنه توجه قبل أسبوع إلى بقعة أرضية تعود ملكيتها له ولعائلته لتفقدها، حيث التقى هناك بعون السلطة، ليستفسره عن طريقة الحصول على ترخيص قانوني لبناء شقة هناك، ليجيبه عون السلطة المعتقل أنه لا يمكن له الحصول على ترخيص قانوني للبناء. بعدها بأيام سيبدأ عون السلطة نفسه في الاتصال به مقترحا عليه الترخيص مقابل أدائه مبلغ 5 ملايين سنتيم، قبل أن يطالبه أولا بتأدية مبلغ مليون سنتيم لقائد المقاطعة المعتقل. ويقول المستثمر في حديثه مع الجريدة إنه اتصل بدفاعه، ليحكي له الأمر، حيث نصحه هذا الأخير بالاتصال بالقائد هاتفيا وتسجيل المكالمة، وهو ما حدث بعدها، إذ اتصل المستثمر بقائد المقاطعة الثالثة، الذي أكد له في المكالمة الهاتفية أنه فعلا أرسل له عون سلطة لمنحه مبلغ مليون سنتيم، وأنه خجل أن يطالبه بها بنفسه.