في تطور ملفت، أمرت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالقنيطرة، أول أمس، بوضع الموظف المشتبه في وقوفه وراء تزوير نقط الامتحانات بجامعة ابن طفيل، وكذا أحد طلبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لهذه الجامعة، رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي بالسجن المدني بالقنيطرة. وقالت المصادر إن وكيل الملك أصدر تعليماته بحبس الطالب المذكور، بعدما بينت عملية استنطاقه أنه كان يلعب دور »السمسار« بين الموظف المتهم بالتزوير والطلبة المستفيدين من هذه العملية، في حين قرر متابعة طالبين آخرين في حالة سراح. وكشفت التحقيقات الأولية أن المتهمين في هذه القضية كانوا يوزعون الأدوار فيما بينهم ضمن شبكة تستقطب ضحاياها من طلبة جامعة القنيطرة، الراغبين في تحسين النقط الضعيفة، التي حصلوا عليها في امتحانات مواد الشعبة التي يدرسونها. ولعب الطلبة المشتبه فيهم، وفق ما أفضى إليه البحث التمهيدي، دور الوساطة لفائدة الراغبين في الاستفادة من خدماتهم، حيث كشفت المعطيات المتسربة من التحقيق أنهم كانوا يتقاضون مبلغ 2000 درهم مقابل كل عملية تزوير تطال النتائج النهائية للاختبارات. وأفادت المصادر بأن الموظف الموقوف، وهو إعلامي تقني، تمكن من وضع يده على القن السري الذي يخص باقي الموظفين العاملين معه بقسم المعلوميات، للولوج باسمهم إلى البرنامج المعلوماتي الذي تعتمده كلية الآداب والعلوم الإنسانية في تثبيت النقط التي يضعها أساتذة الكلية بعد المداولة، حتى لا ينكشف أمره.