أعلن أول أمس الاثنين عن تأسيس «جمعية نادي مشاريع» وهي فضاء للتفكير وتبادل الآراء بين الفاعلين الاقتصاديين والسياسيين والاجتماعيين، حسب ما جاء على لسان الكاتب العام للجمعية فريد بنيخلف خلال تقديمه لأعضاء «نادي مشاريع» وأهدافها بندوة أقيمت بمقر الاتحاد العام لمقاولات المغرب. وقال بنيخلف إن الجمعية الجديدة هي امتداد للبرنامج التلفزي «مشاريع» الذي كان يبث على القناة الأولى منذ 1992 وكانت آخر حلقاته في مارس من هذه السنة، مما حذا بالعديد من المتدخلين بالبرنامج الذين وصل عددهم إلى أكثر من 1500 من رجال أعمال وخبراء اقتصاديين ومديرين تنفيذيين وفاعلين في مختلف المجالات، إلى إبداء رغبتهم في تأسيس جمعية تضم كل هؤلاء الأطر من أجل اقتراح وتقديم الدعم لتطوير روح المبادرة والمقاولة في المغرب وتعزيز صورة الشركة المغربية. وأضافت بثينة عراقي حسيني نائبة رئيس الجمعية، أن «نادي مشاريع» ستبادر إلى تنظيم العديد من المؤتمرات بالمغرب وفي الخارج، وخلق مناقشات وحلقات عمل للتفكير الموضوعاتي، كما تخطط الجمعية لتنظيم منتدى سنوي إفريقي وقافلة موجهة لمستثمرين مغاربة يهتمون بالاستثمار بإفريقيا. وذكرت أن التأسيس الفعلي لجمعية «نادي مشاريع» تم يوم 24 يونيو الماضي، وتشكل المكتب من 12 عضوا سيسير الجمعية لمدة ثلاث سنوات، برئاسة عبد السلام أحيزون وانتخاب بثينة عراقي حسيني نائبة للرئيس وفريد بنيخلف الكاتب العام ثم عزيز قادري أمين المال بالإضافة إلى عدة إداريين من ضمنهم التهامي الغرفي وفتح الله سجلماسي ومارك تيبو، كما قدم المكتب المنتخب برنامج عمله لسنتي 2009 و2010، حيث يتضمن تنظيم مؤتمرات إقليمية بكل من الصخيرات والداخلة وسطات وبني ملال... بالإضافة إلى السعي لإقامة شراكات مع وزارة التربية الوطنية والعديد من الجامعات الرائدة بهدف تنظيم أيام تحسيسية لتعزيز روح المبادرة بين الشباب وذلك من خلال شهادات مباشرة لمستثمرين ورجال أعمال سيلقونها أمام التلاميذ بالمدارس الثانوية وطلبة الجامعات. وقالت نائبة الرئيس إن نطاق عمل «جمعية نادي مشاريع» لا يقتصر على المغرب فقط، بل يمتد إلى فضاءات أخرى خصوصا بالقارة الأفريقية التي تمتلك مزايا وآفاقا جيدة لتطوير دينامية اقتصادية بين المغرب والبلدان الإفريقية الأخرى، وفي هذا السياق خططت الجمعية لعدة مشاريع أهمها تنظيم قافلتين اثنتين موجهتين لرجال الأعمال المغاربة المهتمين بأفريقيا ومن المتوقع أن تنظما خلال الأشهر القليلة القادمة، كما وضعت الجمعية الأسس التنظيمية لتنظيم «المنتدى الإفريقي للمشاريع» الذي سينعقد في مارس 2010 بمازاغان والذي من المنتظر أن يدعو أكثر من 700 من المستثمرين الأفارقة بهدف جمعهم على منصة موحدة لتبادل رفيع المستوى لدينامية جديدة في الاستثمار القاري وخلق شبكات تجارية جهوية. وعن موارد الجمعية وميزانيتها، أكد الكاتب العام لنادي مشاريع أن التمويل منحصر في انخراطات الأعضاء والمساعدات والمنح ومداخيل الاحتضان، ومن المتوقع أن تصل ميزانية تسيير الجمعية إلى حوالي مليوني درهم سنويا.