عرف إحداث الحلبة المطاطية لألعاب القوى بمدينة تيفلت بداية متعثرة لكون القائمين على المشروع لم يحترموا المساطر الإدارية المتبعة في إحداث المشاريع ما استدعى تدخل الجهات المختصة لتوقيف الأشغال بها . وذكر مصدر مطلع ل«المساء» أن الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى أدرجت مدينة تيفلت ضمن المخطط الوطني لإحداث 22 حلبة مطاطية في الفترة الممتدة بين 2009 و 2012 حيث كان مقررا أن تنتهي الأشغال بحلبة تيفلت نهاية سنة 2010 ، و تشرف وزارة التجهيز في شخص المديرية الإقليمية للتجهيز بمدينة الخميسات على بناء المشروع فوق مساحة تقدر بحوالي 3 هكتارات تقع بمطاف الدالية الذي عرف تنظيم عدة ملتقيات وطنية وجهوية من تنظيم وزارة التربية الوطنية والجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى بتعاون مع وداد تيفلت الذي ترأسه حكيمة بنشريفة. وأشار المصدر ذاته إلى أن وزيرة الشباب والرياضة السابقة نوال المتوكل سبق لها أن عرضت على أنظار الملك بمدينة إفران ملف 22 حلبة من ضمنها حلبة تيفلت خلال فصل الربيع الماضي . وباشرت المقاولة التي استفادت من الصفقة أشغالها لكن دون التنسيق مع الهيئات المختصة من مجلس بلدي وسلطات محلية وإقليمية ووكالة حضرية للتعمير مما استدعى تدخل بلدية تيفلت والسلطات المحلية لتوقيف المشروع إلى حين الحصول على التراخيص من الجهات المختصة لكون المقاولة لم تحترم الموقع المخصص لبناء الحلبة كما هو وارد في تصميم التهيئة للمدينة كما أن المقاولة استهلت بداية أشغالها على قطعة أرضية مجاورة للقطعة الأصلية للمشروع وهي موضوع إنشاء مركب سياحي عبارة عن فندق و مركز أعمال هو الآن في طور المصادقة لدى المركز الجهوي للاستثمار بالرباط. وأوضح نفس المصدر أن معالجة هذه الوضعية استدعى عقد اجتماعات متتالية ومارطونية ببشاوية تيفلت ضمت المصالح التقنية التابعة لبلدية نفس المدينة والوكالة الحضرية والمديرية الإقليمية للتجهيز إضافة إلى المهندسين الخواص المكلفين بالمشروع حيث خلصت إلى الاتفاق على تحديد الموقع العقاري الذي سيستوعب هذا المشروع الذي يندرج ضمن المركب الرياضي المشار إليه في تصميم التهيئة للمدينة والذي يمتد على مساحة 9 هكتارات والذي سيحتوي على ملعب لكرة القدم وقاعة متعددة الاختصاصات ومرافق رياضية أخرى وينتظر إنشاؤه من طرف المجلس البلدي لتيفلت مستقبلا.