بعد جائحة أنفلونزا الخنازير التي أصابت الإنسان بمختلف بقاع العالم، انتقل هذا الفيروس إلى قطاع الديك الحبشي في الشيلي، وهو ما أثار مخاوف من انتشار هذا الفيروس في العالم، وهذا ما دفع منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة «الفاو»، إلى حث الدول النامية، من بينها المغرب، على وضع إجراءات بيطرية صارمة بعد ورود تقارير حول إصابة الديوك الحبشية «بيبي» بفيروس أنفلونزا الخنازير (إتش1 إن1) بالشيلي خلال الأسبوع الماضي. وحسب مصدر رسمي من مديرية السلامة الصحية للمنتوجات الغذائية بوزارة الفلاحة المغربية، فإن قطاع الدواجن بالمغرب يخضع للمراقبة الصارمة وأن الوضع عادي، موضحا أنه يخضع لمراقبة صارمة من قبل المصالح البيطرية. وأضاف المتحدث نفسه، في تصريح ل«المساء» أنه إلى حد الآن تقتصر الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير على الإنسان، ولم يتم تسجيل أي إصابة بالنسبة للحيوان. وينتج المغرب حوالي 50 مليون طن من الديك الحبشي «بيبي» كما يقوم باستيراد 100 ألف طن سنويا من نوع الديك الحبشي يشبه الدجاج يسمى «داندونو».ويستهلك المغاربة حوالي 15 كيلو ونصف لكل مغربي خلال السنة، حسب إحصائيات سنة 2008 للفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن. وأكدت المنظمة، حسب بلاغ لها، أن الطيور الداجنة قد تكون معرضة للخطر، خاصة أن «اكتشاف فيروس (إتش1 إن1 ) في الديوك الحبشية يثير مخاوف من احتمال إصابة مزارع الدواجن في أماكن أخرى من العالم أيضا بفيروس الأنفلونزا الوبائي الذي ينتشر حاليا بين البشر». وأضافت، حسب قصاصة وردت في وكالة المغرب العربي للأنباء، أن سلالة فيروس (إتش 1 إن1 ) الحالية ليست أشد فتكا من فيروسات الأنفلونزا الموسمية، لكن يمكن نظريا أن تصبح أشد خطرا إذا اكتسبت مزيدا من القوة من خلال الامتزاج بفيروس (اتش5 ان1 ) المعروف باسم أنفلونزا الطيور، الذي يؤدي إلى وفيات كثيرة. وحثت المنظمة الدول النامية على وضع إجراءات بيطرية صارمة ونظم لمراقبة الأمراض والتأكد من اتباع الإرشادات الصحية والإرشادات الخاصة بطرق التربية السليمة.