خيم القلق على أشغال الاجتماع المصغر الذي عقد أول أمس بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة، والذي خصص الحيز الأكبر منه لتقليص اللائحة الموسعة التي تتكون من 38 لاعبا إلى 23، وعانى الطاقم التقني الرباعي المكون من حسن مومن كمنسق بمساعدة كل من عبد الغني الناصري وجمال السلامي والحسين عموتة، من مشكل الغيابات الذي يلازم العديد من اللاعبين خلال بداياتهم في مختلف الدوريات الاحترافية بالخصوص. وتوقف الطاقم عند مجموعة من الحالات وباشر اتصالات مكثفة مع المعنيين في أفق التأكد من جاهزية كل عنصر، لاسيما وأن الناخب الوطني قد استاء من إصابة عبد السلام وادو وهشام أبو شروان الذي بعث بشهادة طبية في شأن إصابته، واللاعب كريستيان بصير ومروان زمامة، بينما غاب عصام عدوة ومحسن خرجة بسبب اختيارات مدربيها، ثم عبد الرحمن كابوس الذي لازال يبحث عن فريق، أما أمين الرباطي والمهدي بنعطية فوضعيتهما متشابهة، حيث يتواجد الأول في المغرب من أجل دراسة بعض العروض، والثاني في ألمانيا حيث يخضع لاختبارات مع نادي فرايبورغ ولحسن حظهما أن رصيدهما من التحضير جيد. وعلى الرغم من هذه الإكراهات التي انضافت إلى الغياب الطويل المدى للاعب بدر القادوري، فإن مجموعة من اللاعبين قرروا الحضور إلى المعسكر، من أجل مؤازرة المنتخب الوطني، في المباراة الحاسمة أمام منتخب الطوغو يوم سادس شتنبر القادم. ومن أبرز المشاكل التي واجهت الطاقم التقني الوطني أثناء جلسة تحديد اللائحة، إشكالية غياب اللاعب كريستيان بصير، الذي رفض طبيب فريقه الفرنسي نانسي الانصياع لأوامر طبيب المنتخب الوطني، الذي دعاه إلى عدم إشراك اللاعب المغربي في المباراة التي دارت في نهاية الأسبوع الماضي، إلا أن المدرب أشركه باتفاق مع الطبيب، وهو ما ترتب عنه مضاعفات أخرى للالتهاب الذي يعاني منه بصير على مستوى الكاحل، وبالتالي فإن غيابه عن مباراة الطوغو أصبح أمرا مؤكدا. وتستغرق عملية تحديد لائحة الفريق الوطني عادة حوالي أربع ساعات، حيث يعمل الطاقم التقني على مناقشة كل لاعب على حدة، من حيث الأداء والجاهزية والحماس، رغم أن اللائحة لن تخرج عن الثوابت الأساسية، حيث أكد حسن مومن مرارا أن اللائحة تضم «من يستحق حمل القميص الوطني والباب يبقى مفتوحا للجميع». وتوقف الطاقم التقني طويلا عند اختيار حراس المرمى، حيث تقرر استدعاء ثلاثة حراس بدل حارسين كما جرت العادة من قبل، بعد أن فرضت الظروف الرمضانية الاستعانة بحارس ثالث تحسبا لأي طارئ، وتقرر دعوة كل من نادر لمياغري وكريم فكروش حارسي الوداد، إلى جانب حارس الجيش خالد العسكري. وكان إسم الحارس كريم زازا واردا في نقاشات الطاقم التقني، الذي كان يتصل بين الفينة والأخرى بطبيب المنتخب الوطني الدكتور عبد الرزاق هيفتي، لاسيما بعد بدايته المتألقة رفقة فريقه ألبورغ الدانماركي قبل أن يتم الاكتفاء بالحراس الممارسين في الدوري المحلي.