هنأت جامعة وعمودية مدينة روتردام الهولنديتين على طريقتهما الخاصة، طارق رمضان بحلول شهر رمضان، وذلك بفسخ العقد الذي يربطهما منذ عام 2007، وذلك على خلفية تنشيطه لبرنامج ديني على قناة «بريس تيفي» الإيرانية. ويتدخل طارق رمضان منذ 2008 على هذه القناة لتنشيط محاضرات ونقاش الشأن الإسلامي، الشيء الذي اعتبرته إدارة جامعة إيراسموس والمدينة منافيا لوظيفته كأستاذ جامعي. لم تؤاخذ الإدارتان على طارق رمضان محتوى برنامجه بقدر ما انصبت انتقاداتها على انخراطه في قناة يساندها ماديا ومعنويا نظام «قمعي»، النظام الإيراني. الغريب أن العديد من الصحافيين الأجانب علاوة على عضو في البرلمان البريطاني يتعاملون مع هذه القناة وذلك بتقديمهم لبرامج سياسية أو متابعات اقتصادية. أما العقد الذي أبرمه رمضان مع عمودية روتردام فيعود إلى عام 2007 حيث عمل مستشارا في موضوع الاندماج وكذا بتنشيطه ل«كرسي الهوية والمواطنة» بجامعة إيراسموس. وقد سبق لطارق رمضان أن تعرض لحملة من طرف مجلة «كاي غرانت» الهولندية والمخصصة للشواذ التي نشرت مقتطفات من تسجيلات صوتية يشير فيها بحسب المجلة إلى أن الجنسية المثلية «اختلال وفقدان للتوازن، وبأنه على النساء أن لا ترفع عيونهن عن الأرض». غير أن هذه التصريحات لم يستطع أحد البث في صحتها. وعلى الرغم من هذه الفضيحة المفتعلة، أبقت الجامعة على عقدها مع الباحث الإسلامي. لكن العمودية قفزت هذه المرة لتفسخ العقد مع رمضان. وفي رده على هذا الموقف الفجائي والغريب، أشار طارق رمضان إلى أنه لا يدرك فحوى هذا السجال. وأنه يشعر بأنه أصبح والإسلام ذريعة لتصفية حسابات سياسية في لعبة السباق للأصوات وذلك مع قرب موعد الانتخابات بهولندا. أمام تنامي اليمين المتطرف، فالقرار سياسي». وقد قرر رفع دعوى ضد عمودية روتردام والتي يسيرها كما تعلمون المغربي أحمد ابوطالب !