هاجم زوج غاضب، ليلة أول أمس الاثنين بحي بيكمار بمدينة بوزنيقة، زوجته التي كانت رفقة أمها وشقيقتها وصديقتين للأسرة يستمتعن بنغمات فرقة تكادة المشاركة في مهرجان المدينة. وعمد الزوج، في حدود العاشرة ليلا، إلى رش المجموعة، المكونة من خمس إناث، بسائل ماء النار (الما القاطع)، مما أدى إلى إصابتهن بحروق مختلفة على مستوى الوجه والرأس واليدين، وتمزيق أجزاء من ملابسهن، كما صب على رأس أم زوجته نفس السائل الذي أحرق منديل رأسها وبعضا من شعرها، كما طعنها بسكين متوسط الحجم على مستوى الجانب الأيسر من ظهرها، ليتم نقلها على وجه السرعة على متن سيارة الإسعاف إلى المستشفى المحلي قبل أن تتم إحالتها على مستشفى ابن سينا بالرباط، وهناك، وبعد الفحص الطبي، تبين أنه أصابها بجروح بليغة في رئتها. وعلمت «المساء» بأن الزوج (س.ن)، وهو من مواليد سنة 1982 وبدون عمل، رفض الامتثال لطلب زوجته (ز.ق) التي تصغره بثلاث سنوات، والتي رفعت ضده دعوى قضائية تطالبه فيها بتطليقها وفق صيغة طلاق الشقاق، بعد أن تعذر عليها العيش معه، والتجأت مؤقتا إلى الاحتماء بأسرتها إلى حين صدور الحكم، وأنه ومن شدة الغيظ ولاعتقاده بأن أمها وراء طلبها الطلاق منه، قرر الانتقام من الزوجة ومن أسرتها كاملة. الشرطة القضائية التي كانت بعين المكان اعتقلت الجاني مباشرة بعد ارتكابه الجريمة التي زرعت الرعب في قلوب المواطنين الذين حجوا لمتابعة الأنشطة الفنية لمهرجان المدينة. واعترف الجاني بمحاولته التخلص من الزوجة وأمها؛ وينتظر أن يحال اليوم الأربعاء على محكمة الاستئناف بالدار البيضاء في حالة اعتقال متابعا بتهمة محاولة القتل مع سبق الإصرار والترصد، على اعتبار أنه خطط للعملية بانتقاله إلى محل بيع العقاقير وجلبه الماء الحارق وترصده لزوجته عند خروجها، برفقة أمها وشقيقتيها وصديقتيها، لمشاهدة الحفل الليلي.