احتل الدوري الوطني لكرة القدم المركز الثامن والخمسين عالميا، والحادي عشر عربيا بما مجموعه مائة وأربعة وستون نقطة، في التصنيف السنوي الجديد لبطولات الدوري المحلي الذي أصدره الاتحاد الدولي للإحصاء والتأريخ الرياضي أول أمس الثلاثاء، واعتمد التصنيف على مجموعة من المعايير لتنقيط الدوريات المحلية العالمية منها الحظور الجماهيري، والإنجازات المحققة من الفرق التي تنتمي إلى تلك الدوريات هذا إلى جانب التسيير المعتمد وأشياء أخرى تهم النقل التلفزي للدوري، ويلاحظ من خلال إلقاء نظرة على هذا التصنيف أن مجموعة من الدول العربية التي كانت في الأمس القريب تغيب عن الكرة المستديرة تقدمت على الدوري الوطني، مما يطرح العديد من الأسئلة من قبيل هل الدوري الوطني تنقصه الفرجة وكرة القدم بمعناها الاحترافيي، أم أن القيمين على هذا التصنيف لم ينصفوا الدوري الوطني الذي مازال إلى حد كتابة هذه الأسطر تتهافت على نقله مجموعة من القنوات التلفزية، بالرغم من أن حقوق النقل بيعت بثمن لابأس به لشبكة راديو وتلفزيون العرب، وهكذا تقدم الدوري الليبي والسوري والكويتي واللبناني على الدوري المغربي، في حين تقدم هذا الأخير على الدوري القطري، بالرغم من توفر دوري المشاهير على ترسانة من نجوم العالم وعلى بنية تحتية قوية. وهكذا احتل الدوري السعودي الرتبة الأولى عربيا، ب 288 نقطة، تلاه المصري ب 252 نقطة، ثم الليبي الذي حل في المركز الثامن والعشرين عالمياً ب244 نقطة، فالجزائري في المركز الرابع والثلاثين ب 215,5 نقطة، ثم السوري الذي احتل المرتبة الخامسة والثلاثين عالمياً ب211 نقطة، وتضمن الدوري السعودي العديد من المعايير الإيجابية التي أنصفته في نيله صدارة الدوريات العربية كمشاركة أربع أندية سعودية، في مسابقة دوري أبطال آسيا (الهلال والاتحاد والاتفاق والشباب)، واحتلالها مراكز متقدمة في مجموعاتها، إلى جانب إعادة برمجة تواريخ الدوري التي أصبحت تتماشى مع برمجة الفيفا، حيث الانطلاقة في شهر غشت والنهاية في شهر ماي. وعلى المستوى العالمي حل دوري البروميير ليغ الإنجليزي في المركز الأول ب 616 نقطة، تلاه البرازيلي ب 602 نقطة، ثم الأرجنتيني ب 515، فالألماني (493 نقطة)، ثم الإسباني (488 نقطة)، والإيطالي الذي تراجع إلى المركز السادس ب 408 نقاط، متقدماً بفارق ضئيل على الدوري الفرنسي (396 نقطة).